السّؤال:
أخٌ يقول: أنا أريد دراسة المذهب المالكي؛ لأنّ أصولُ مذهب الإمام مالك، وهي أصحّ الأُصول، وهذا قول شيخ الإسلام، فما نصيحتك؟
الجواب:
أولًا: قول شيخ الإسلام أنّ مذهب الإمام مالك -رحمه الله، ورحم الله سائر إخوانه الفقهاء من سائر المذاهب، وغيرهم- يقول: إِنّ أُصول مالك في المعاملات هي أصوب الأقوال.
مالك تابع تابعي، فبينه وبين الصّحابي سندان أو سند، فإسناده عالٍ.
لكن أصابَ المالكية -وغيرهم- أشياءَ تعددت…
المالكية المتأخرون يبحثون، عملُ أهل فاس، حُجيّة عمل أهل فاس، شيخ الإسلام وابن القيّم حين ذكرا صحة أُصول أهل المدينة، قالا: العبرة في حجيّة عمل أهل المدينة المتلقّى جيلًا عن جيل، يعني: تلقّاه التّابعون عن الصّحابة، وتلقّاه تابعُ التّابعين عن الصّحابة.
ماذا يعني علماء فاس؟
حُكمُ أهل قيروان، فمتأخروا المالكية نقلوا حجيّة عمل أهل المدينة إلى حجيّة عمل فاس، وعمل أقوام آخرين…
البركة -كلّها- في الأجيال الثلاثة الأولى.
لا بأس أن تتعلّم مذهبًا، لكن لا تتعصّب، إن وجدّت قولًا للنّيّ -صلّى الله عليه وسلّم -، ودليلًا صريحًا صحيحًا يخالف قول مذهبك؛ فقل إمامي معذورٌ بتركه لهذا الحديث، وأنا معذورٌ بترك قول إمامي.
فلا بأس أن تتعلّم الفقه على أيّ مذهب من المذاهب، ولكن لا تتعصّب لأيّ منها.
والله -تعالى- أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٩ – صفر – ١٤٤٤هـ
١٦ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام:
t.me/meshhoor