السؤال:
زوجتي تعاني من تساقط شعر بشكل كبير وشعرها خفيف وهناك طريقة لتكثيف الشعر وهي عمل وصلات صناعية دائمًا للشعر، ما حُكم هذه الوصلات؟
الجواب :
هذا النوع من الأسئلة أنا أحبه، وسبب حبي أن الذي أجابنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من سألني عن مسألة ووجدت حديث يخص المسألة بعينها فأفرح بهذا السؤال لأنني أنا ناقل في النهاية ، -أنا انقل فتوى رسول الله صلى الله عليه وسلم-
المسأله فيها عدة أحاديث ، وأشهر الأحاديث التي فيها حديثان:
حديث لمعاوية رضي الله عنه وآخر لعائشة رضي الله عنها .
وبوّبَ الإمام البخاري في كتاب اللباس من صحيحه ففي كتاب اللباس وضع الإمام البخاري باب سماه باب الوصل في الشعر باب عن نفس هذه المسألة، باب الوصل في الشعر وأخرج برقم ٥٩٣٨ بسنده إلى سعيد بن المسيب رحمه الله، قال : قدِم معاويه في آخر قِدمة ٍقدمها إلى المدينة فخطبنا ، وهو في الخطبه فأخرج قبة من شعر وقال : ما كنت أرى أحد يفعل هذا غير اليهود،(اليهود يتفننون في التزوير) قال : فإن النبي عليه الصلاة والسلام سماه الزور.
[عن معاوية بن أبي سفيان:] إنَّكُمْ قدْ أَحْدَثْتُمْ زِيَّ سَوْءٍ، وإنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ نَهى عَنِ الزُّورِ. قالَ: وَجاءَ رَجُلٌ بعَصًا على رَأْسِها خِرْقَةٌ، قالَ مُعاوِيَةُ: أَلا وَهذا الزُّورُ. قالَ قَتادَةُ: يَعْنِي ما يُكَثِّرُ به النِّساءُ أَشْعارَهُنَّ مِنَ الخِرَقِ.
صحيح مسلم ٢١٢٧ .
يعني الواصلة في شعرها التي تصل الشعر زور وتدليس وتلبيس على الناس، والناس لا يرضون بقدر الله .
من ابتليت بشيء في بدنها فالواجب الصبر، والواجب على زوجها كذلك ، الواجب أن يصبر وليس لهم أن يعمدوا إلى الزور .
وثبت أيضا في صحيح البخاري رقم ٥٩٣٤ ووضعه أيضا في باب الوصل في الشعر وأعاده في كتاب النكاح، وبوّبَ عليه في كتاب النكاح بقوله باب : لا تطيع المرأة زوجها في المعصية.
وبموطن ثاني رقم 5205 ذكر الإمام البخاري بسنده إلى السيده عائشة رضي الله عنها قالت أن امرأة من الأنصار زوّجَت ابنتها فتمعط شعرها هذه رواية البخاري، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك وقالت إنّ زوجها أمرني أن أصل في شعرها (هذا الموضوع الذي يسأل عنه) .
أن زوجها أمرني أن أضع وصلات في الشعر.
فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام لا .
إنه قد لُعِن الموصلات.
فالتي توصل شعرها بشعر غيرها شعر طبيعي أو شعر اصطناعي فهي ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[عن عائشة أم المؤمنين:] أنَّ جارِيَةً مِنَ الأنْصارِ تَزَوَّجَتْ، وأنَّها مَرِضَتْ فَتَمَعَّطَ شَعَرُها، فأرادُوا أنْ يَصِلُوها، فَسَأَلُوا النبيَّ ﷺ فقالَ: لَعَنَ اللَّهُ الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ.
صحيح البخاري ٥٩٣٤.
فلا أرى لهذه الأخت السائلة
إلا أن تستجيب لأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام .
مداخلة:
تفضل يا أبا عبد الرزاق.
منهم من يأخذ الشعر من الخلف ويضعه في الأمام (زراعة الشعر )
الجواب:
(زرع الشعر) إذا يوجد في الشعر بويصلات وكان هذا الشعر لا ينمو لسبب طبي يعرفه الأطباء فعالجوه فهذا داخل في عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام: ما أنزل الله من داءٍ إلا جعل له دواء .
وهذا غير الوصل إذا وجد في الشعر داء وعالجه الأطباء معالجة صحيحه فهذا ليس فيه شيء أمّا أن توصل شعر بشعر أخر فقد لُعِن كما قال النبي عليه الصلاة والسلام الموصلات فهن ملعونات.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٩ – صفر – ١٤٤٤هـ
١٦ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام:
t.me/meshhoor