السؤال:
خطيب خطب الجمعة واقفاً وعند الصلاة صلى جالساً.
مداخلة الشيخ:
عجيب هذا غير متصور الأمر ، يعني الأمر يحتاج إلى تفصيل.
الجواب:
الإمام إذا صلى واقفًا ولكنه جلس لما ركع أو سجد فنصلي وقوفًا ، يعني الإمام خطب واقفًا فلما صلى لا بد أنه لما يُكبّر هو يقرأ قائمًا ، ولما يركع أو يسجد لعله لا يستطيع أن ينحني للركوع أو للسجود فيصلي جالسًا.
أنا الآن أصلي خلف من صلى واقفاً ولمّا يركع ويسجد يصلي بالإماء فأنا أصلي واقفًا ، أما لو الإمام كان لا يستطيع القيام فصلى جالسًا فالنبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك وأشار لمن خلفه أن اجلسوا.
فالإمام إن كبّر جالسًا فمن خلفه يصلون جلوساً على خلاف في المسألة.
والخلاف قائمٌ على الحديث الذي صلّى فيه النبي صلى الله وعليه وسلم في مرض وفاته ، هل صلّى النبي صلى الله عليه وسلم إماًما أم مأمومًا؟
هذه مسألة طوّلنا في تفصيلها وفصّلنا في الروايات التي وردت فيها ومحصّناها وحقّقناها فيما بلغ إليه عِلمُنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صّلى مرتين ، مرة كان مأمومًا وكان الإمام أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وحينئذ صلى من خلفه قيامًا.
وقال علماء الحنفية،
من صلّى خلف إمام جالس يصلي قائمًا إن كان يستطيع القيام، لعموم قول الله تعالى وهو قول متواتر ((وقوموا لله قانتين)) ، وأمّا علماء الشافعية احتجوا بالرواية الثانية التي صّلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم إمامًا جالسًافأشار لمن خلفه أن اجلسوا ، فإن كان الإمام جالسًا نصلي جلوسًا وإن كان الإمام قائمًا نصلي قيامًا ، فالصواب أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل مرتين فعل ذلك وهو مأموم وفعل ذلك وهو إمام، وهو مأموم صلى الصحابة قائمين لإن أبا بكر قائم وهو الإمام وهو صلى الله عليه وسلم لما صلّى إماماً جالساً صلّى من خلفه جلوساً .
والله تعالى أعلم.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٩ – صفر – ١٤٤٤هـ
١٦ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام:
t.me/meshhoor