السؤال : أنا شاب منّ الله تعالى عليّ بالهداية وأجلس في بعض الأوقات أسأل نفسي في الخلوة فأقول: ماذا سأفعل في الجنّة إذا دخلتها، هل أملّ؟ أعرفُ أنّ فيها أنهاراً من لبن وخمر، وفيها كلّ ما يشتهيه المرء، لكن الجنّة فيها خلود دون موت، ولا أجد إجابة عن هذا السّؤال!
الجواب: أسأل الله لك الثبّات على الهداية ، الأخ يشغل نفسه بمسألة والسّلف -رضوان الله عليهم- كانوا لا يسألون عن مسألة إلّا وينبني عليها عمل، والمسائل الّتي لا ينبني عليها عمل الخوض فيها والانشغال فيها ليس من منهج السّلف.
لذا يا أخي، إذا أردت أن تسأل فاسأل عن مسألة ينبني عليها عمل ، مسألة لا ينبني عليها عمل؛ اتركها خيرٌ لك.
أهل الجنّة كلّ ما مرّ بهم الزّمان ازدادوا لذّةً، ولا يعرفون الملل، والله -تعالى- يقول عن أهل الجنّة:
{وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين} [الزّخرف: ٧٧].
فكلّ ما مضى الّزمن؛ ازددت لذة وازددت قوة وازددت خيرًا.
فدار الجنّة دار نعيم، دار جزاء وليست دار كُلفة، الملل من سمات هذه الدّنيا، في الجنّة لا يوجد ملل.
لا تنشغل بهذا السّؤال، انشغل كيف تدخل الجنّة، اعبدوا الله -تعالى- على نور وعلى بينة وعلى علم، هذا الّذي ينبغي أن يشغلك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٩ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢٥ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor