السؤال:
أخ يقول رجل استدان من رجل مبلغ من المال لشراء سيارة ، على أن يسدده على أقساط بواقع مئة دينار شهرياً، ثم بعد مدة عرض رجل غني لصاحب الدين عرضًا بتحويل المبلغ المتبقي عليه ، فوافق الرجل على ذلك وأُحيل الدين على الرجل الغني، وبعد فترة تخلى الرجل الغني عن سداد المبلغ المتبقي بحجة أن صاحب الدين الأصلي تحسنت حالته المادية ، فرجع الرجل ليطالب صاحب الدين الأول فهل هذا الفعل صحيح؟
الجواب:
في صحيح البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من حُوِل على مليئٍ فليتحول ” .
مثال : أنا لي على نضال ألف دينار ، ويعطيني كل شهر مئة دينار ، فالأخ نضال، قال: لا خذهم من فلان ، حولني على غيره ، قال خذهم من أبو راشد.
فينظر هل أبو راشد مليء؟
إن كان مليء فأتحول، فمن حُوِل على مليء فليتحول ، فإذا كان أبو راشد ليس بمليء فليٓ أن أقول : لا أقبل.
أنت تريد مالك من أين تأخذه ؟
ليس الأمر إليك.
فعله نعم صحيح.
فأنا إذا أردتُ أن أسدَّ عن واحد بنية الزكاة فما دام محتاج أسُدُّ عنه ، فلما صار مليء فليٓ أن أمتنع ، فالذي امتنع مُحِق والذي له دَيْن يعود على صاحب الدين بالسداد .
والله تعالى أعلم.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٤ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٣٠ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor