السؤال:
أخٌ يسأل يقول: “كتاب المجالسة وجواهر العلم” للدّينوري حدثنا عنه.
الجواب:
صاحب الكتاب: أحمد بن مروان (أبو بكر الدّينوري) تلميذ ابن قتيبة (محمّد بن مسلم)، الإمام الّذي سمّاه شيخ الإسلام بأديب أهل السّنّة، وصاحب “عيون الأخبار”، وأنا -حقيقة- أنصح كلّ طالب علم أن يقرأ كتاب “عيون الأخبار” ، عيون الأخبار كتاب بديع مسند، فيه آثار، فيه أحاديث مسندة، لكن كتاب بديع، ويشمل ويفيد الإنسان، وينمّي ذوقه على وجه حسن، الدّينوري تلميذه، وجرى مجراه في كتابه المجالسة، أنا العبد الضّعيف لا أدري كنّا نخاف -حقيقة- لمّا درسنا في الجامعة الدّراسة الأولى، كنّا نخاف من الشّهوة، ومن الانحراف على أثر الشهوة، ولمّا كنتُ أدخل الجامعة والله لو قيل لي: تدخل معركة أم تذهب للجامعة؛ أقول: أذهب إلى المعركة، ولا أدخل الجامعة، فكتب الأدب أصبح بيني وبينها وحشة، و الأدباء يتوسّعون في العبارات والغزل والشّعر إلى آخره، فأصبح بيني وبينهم وحشة، وما أحببت كتب الأدب، وما قرأتها، حتّى حبّب لي كثير من أهل السنة كتب ابن قتيبة فقرأتُ “عيون الأخبار”؛ فانشرح صدري أن أُكَفِّر عن هذا الشّعور السّابق بأن أخدم كتابًا من كُتب الأدب، فوجدت -لله الحمد والمنّة- كتاب “المجالسة” ، كتاب أدب، لكنّه مسند (يذكر بالإسناد)، ويذكر قصصًا حسنةً، يذكر المرفوع والموقوف والمقطوع وأقوال الشّعراء والنّخب من اللّطايف وإلى آخره، فأكرمني الله؛ فحقّقت الكتاب.
حقيقة أنا في داخلي وأنا ما بيّنته، أُريد أن أُكَفِّر عن الوحشة، أو أجمع نفسي بأصحاب الأدب، فكنت على متعة شديدة وأنا أشتغل في كتاب “المجالسة”، كتاب المجالسة كتاب أدب، وفيه مسائل شرعيّة مسندة، وقصص وحكايات ولطائف، وأشياء مفيدة.
فهذا كتاب “المجالسة” وهذه نبذة عن المؤلّف، تكلّموا في المؤلّف، فيه ضعف في حفظه، لكنّه يكثر النّقل، و الخبرُ -وأنتم تعلمون- إن كان وجادة منقولًا من كتاب، وقد نقل من مصادر كثيرة، سمّيتها -في مقدمة كتابي-، فالوجادة تجبر ضعف الرّاوي، أو ضعف صاحب الكتاب والله -تعالى أعلم- .
↩️ الرابط:
السؤال: أخٌ يسأل يقول: “كتاب المجالسة وجواهر العلم” للدّينوري حدثنا عنه.
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor