السؤال:
لي أخ من عشر سنوات لا يعمل، ويبلغ الآن من العمر أربعين سنة، ولم يتزوج، ما نصيحتكم له ليعود إلى رُشده، علما أنه لا يصلي في المسجد جماعة.
الجواب:
عُمَر رضي الله عنه يقول أرى الرجل فَيُعجبني، أراه في المسجد فَيُعجِبُنِي، فأسأل عن عمله، فيقولون لا يعمل، قال: “فَيَسقُطُ مِن عَيني”.
الأصل في الإنسان أن يَعمَل.
والنّبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها)، فالواجب على العبد أن يعمل وأن يأكل مِن كَدِّ يديه.
ورأى النّبي صلّى الله عليه وسلّم رجلاً لما صَافَحَهُ، رَأَى في يَدِهِ خشونة (خَشِن)، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (هذه يدٌ يُحِبُّهَا اللهُ ورسولُه)، هذه اليد الخشنة بسبب العَمَل يُحِبُّهَا اللهُ ورسولُه صلّى الله عليه وسلّم.
والنّبي صلى الله عليه وسلم عَلَّمَنَا أن نَتَعَوَّذَ بالله مِنَ العَجْزِ والكَسَل، فالجَالِس في بَيتِه ولا يَعمَل هذا فيه داء الكَسَل، وعَلَّمَنَا النّبي صلى الله عليه وسلم ألّا نَكْسَل وأن ندعو: (اللّهم إني أعوذ بك مِنَ العَجزِ والكسل، ومِنَ الجُبْنِ والبُخْل، ومِن غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهْرِ الرِّجَال).
والواجب على الإنسان أن يُصلِّي في المسجد جماعة، وذَكَرنَا هذا في هذا المجلس في أكثر مِن مرّة، ومَن تَرَك الجماعة دون عُذرٍ فهو آثم، وبَوَّبَ الإمام البخاري في صحيحه فقال: “باب وُجوب صلاة الجماعة”
فَأَن يَكسَلَ الإنسان في الدنيا وأن يَكسَلَ في الآخِرة ويَترُك الجَمَاعَة فهذا كَسَلٌ مُسْتَغْرِق، فيحتاج هذا الإنسان أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يَفزَعَ إليه، وأن يُكثِرَ من التَّعَوذ بالله تعالى مِن هذا الأمر.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب +962-77-675-7052 :
• تلغرام t.me/meshhoor :