السؤال:
في حال الاحتلام أو الجِماع يتم القذف في الداخل ، وتحدُث الرَّعشة المعهودة ، هل أستّحِم لأتطّهر من الحدث الأكبر أم ماذا أفعل مع التّذكير بأنّ القذف حدث في الدّاخل .
الجواب:
السؤال سبق أن تكلمت عليه وأعيده الآن.
أسأل الله لي ولَكُم العافيةَ.
أسأل الله أن يُعيذَنا من كُلِّ شَرٍ وضُرٍ ومن كُلِّ سوءٍ وبلاء.
بعض النّاس يأخُذ أدوية البروستات وبعض النَّاس نُزِعت البروستات من عندهم.
البروستات على كلام الأطّباء -وأنا لستُ طبيباً- و عُلماؤنا السابقون يقولون:
من رأى منامًا فلا يغتسِل حتى يرى القذفَ -المَنْي-.
فالبروستات هذه لها وظيفة.
سبحان الله ما أعظَمَ نِعَمَ الله تعالى علينا.
يعني اللعاب ( الرِّيالة) يوجد انزيم يُنَظِّمُها فإذا فسدَ هذا الانزيم يمكن الإنسان أن ينزل لعابه من فمه( يُرَيِّل). نِعَمَ الله علينا ما أعظَمها سبحانه وتعالى.
البروستات عملُها جعل قُوّةً دافِعةً في المَنِّي يُقذف منَ الذَّكر حتى يستَقِر في الرَّحِم حتى يحصل الولد.
يعني هذه البروستات يُعْطي المنِّي قُوَّة دافِعة تُقذَف في الرَّحِم حتى يكون الولد، ولله حكم سبحانه قبل المَنِّي ينزِل المَذِّي وماذا عمل المَذِّي؟ يُطِّهر المَجرى.
يعني حياة الحيوان المنوي مرهونة بالمَذِّي الذي يُطَّهر المجرى حتى ينزل الحيوان حيًّا.
إذًا حصل نزول المنِّي ودواء البروستات قسمان:
قسم يكون القذف في الخارج.
قسم يكون القذف بالدّاخل.
كيف بالدّاخِل؟
يعني يرجِع على المثّانة ، يكون المنِّي قد نزل و نزول المنِّي بيقين والأخ يقول الرعشة حتى يُؤكد موضوع نزول المنّي، فإذا نزل المنِّي وجب الاغتسال.
فهذا ليس كلام فقهاؤنا السابقين في الاحتلام من رأى أنّه يُجامِعُ إمرأةً في المنام فلّما استيقظ لم يجد منِّيًا هذا فليس عليه غُسل لكن هذا الرّجُل عنده خلَلٌ في إخراج المَنِّي إلى الخارج فبقي في الدّاخل ويرجع إلى المثانة، فحينئذ هذا قد أمنى.
وبالتالي الواجب عليه الاغتسال.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧- ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١١ – ١١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor