السؤال:
أخ يسأل فيقول: في أسفاري أنزل فُندُقًا وأحتاج في الليل للماء أو العصير فآخذ من ثلَّاجة الفندق ثمَّ في النهار أذهب إلى البقَّالة وأشتري ما شربت من الثلَّاجة من ماء أو عصير وأجعله في الثلَّاجة لأنَّ سعر العصير أو الماء في الفندق أغلى من سعره في البقَّالة، هل هذا يجوز؟
الجواب:
قطعًا هذا لا يجوز.
لماذا؟
أنت ما أخذته عاريَّة، أنت أخذته شراءًا.
العاريَّة: تستفيد من المنفعة، أنت أخذته شراءًا، ولا يجوز لك أن تُرجِع إلَّا بإذن المالك.
إن اشتريت شيئًا فهذا عقد باقٍ مُؤبَّد بخلاف الإجارة فهي عقد مُؤقَّت، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ”الْبَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا“ [ صحيح مسلم ١٥٣٢] والثلَّاجة موضوعة عندك حتى تشتري منها، فإذا أخذت فأنت قبلت ولا يجوز لك الإرجاع إلَّا أن ترجع إلى المالك أو من ينوب عنه فتقول له: أقِلني من بيعَتي أَقالَ الله عثرتك يوم القيامة، أو نحو هذه العبارة من الإقالة، أمَّا ما فعلته أنت فلا.
فلا يجوز لك أن ترجع لأنَّك اشتريت بإرادتك وصار الشِّراء مُلزِمًا لك، ومعنى الإلزام لك: أنَّك قبلت السعر؛ السعر الذي عُيِّن لهذه السِّلعة أنت قبلته وليس لك أن ترجع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١- جمادى الأولى – ١٤٤٤هـ
٢٥ – ١١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor