السؤال:
هل يجوز رواية الأحاديث الضعيفة في العقائد؟
الجواب:
بإتِفاق ليس بصحيح.
القول في أن الأخذ بالعقيدة من حديث ضعيف فلا.
والعقيدة لا تؤخذ إلا من كتاب الله وسُنّةِ رسوله صلى الله عليه وسلم ومن العلماء الكبار من سَلَف الأُمّة القرون المُزكاة.
أما الحديث الضعيف ينبغي أن تسأل هل يجوز الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
إماما أهل الصنعة البخاري ومسلم لا يرون العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
وهذا رأي ابن حَزِم وهذا رأي ابو بكر بن العربي المالكي.
وعند التحرير والتحقيق تجد أن لهذا القولِ قوةً بل ما ينبغي أن يُحاد عنه، مع مراعاة قيود من قال بالأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ترى أنه ماينبغي يحادَ عنه.
الحافظ ابن حجر في كتابه” تبيين العَجَب في فضل رجب” قال الحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال بثلاثة شروط:
الشرط الأول:
أن تكون العبادة مشروعة وثبتت بنص صحيح وجاء الترغيب بالحديث الضعيف بالعمل بها وأما العبادة مشروعة بنص صحيح.
ما معنى أن تقول الاستدلال بالضعيف؟
يعني أن تكون العبادة قد ثبتت بنص صحيح .
الشرط الثاني:
أن لا يكون الضعف شديدًا، لا يكون في الإسناد متروك أو مطروح أو كذاب أو مجهول.
الحديث الضعيف هل نجزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله؟
لا نجزم بأن النبي عليه الصلاة والسلام قاله ولا نجزم بأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقله.
الحديث الضعيف الذي ضعفه شديد والمطروح والواهي والمكذوب والمتروك فهذا نجزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله .
الشرط الثالث:
أن يُبيِن المُستدِل به ضعفه.
عندما ترويه في فضائل الأعمال تُبيّن ضعفه وتكون هذه العبادة ثابتة بنص صحيح، فإذا كانت هذه العبادة ثابتة بِنص صحيح إذًا أصبح العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال مسألة لفظية شكليه وليست مسألة خلافية.
لذا العلماء عندما يذكرون الحديث الضعيف في فضائل الأعمال يشترطون شروطًا ثلاثة.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١ – جمادى الاولى – ١٤٤٤هـ
٢٥ – ١١- ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor