السؤال:
أخ يقول: شيخي الفاضل أريد الزُهد وأهلي يعتقدون أني جُننت.
الجواب:
ما هو الزُهد المشروع؟
قيل لبعضهم ما الزُهد؟
فقال: إنْ وجدْنا أكلنا وإنْ فقدْنا صبرْنا.
فقال: هذا زُهد كلاب البَلْخ.
بلخ مدينة في أفغانستان الآن.
ما الزهد؟
قال الزهد: أن يكونَ حالك مع ربك في غِناك وفقرِك هو هو.
الزهد ألا تكون فقيًرا، بل أن يكون حالك مع ربك في غِناك وفقرِك هو هو، وأنت غني لا تتكبر، وأنت غني متواضع تخدم الناس.
حالك مع الله في غِناك وفقرِك هو هو. ممكن إنسان يملك الملايين وهو زاهِد، وإنسان لا يملك قرشًا وليس له من الزهد نصيب.
حالك مع ربك في الغنى والفقر أن يكون الحال هو هو.
المال محمود أم مذموم؟
محمود تارة ومذموم تارة، على حسب الاستخدام، قال الله عز وجل عن سليمان مَلِك الإنس والجن: { نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}.
وقال عن أيوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام: { نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}.
أن تكون أوابًا وأن تكون رجّاعًا، لا يمنع وجود المال أو عدم وجود المال أن تكون أوابًا رجّاعًا إلى الله عز وجل.
لذا مُخطئ من قال أن المال محمود ومخطئ من قال أن المال مذموم، فالمال محمود أو مذموم على حسب ما يترتب عليه، والعبرة أن تبقى أوابًا رجّاعًا كلما شعرت أنك قد قصرت قمت إلى الله وتبت.
لذا كانت صلاة الضحى صلاة الأوابين وصلاة الرجّاعين الذين يرجعون إلى الله سبحانه وتعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٥- جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
٩- ١٢ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
السؤال: أخ يقول: شيخي الفاضل أريد الزُهد وأهلي يعتقدون أني جُننت.
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor