السؤال:
سائل يقول: من كبر سنه ما العلم الذي تنصح به، يقصد علم الفقه أم القرآن أم الحديث، هكذا السؤال شيخنا؟
الشيخ:
السؤال ناقص، بمعنى أنا أنصح بكليات كل علم من العلوم .
يعني مثلا في فروع في علم التوحيد لا انصح بالبدأ بها و المبتدئ ما ينبغي أن ينشغل بمثل هذه الفروع مثل مثلا الفرق بين القضاء و القدر و مثل الفرق بين الروح والنفس و ما شابه، لكن أنواع التوحيد الكلية الثلاثة مهمة أن يفهمها الإنسان و أن يعرف الله جل في علاه و أن يعرف نبيه صلى الله عليه و سلم المعرفة الشرعية الصحيحة و أن يضبط حبه لله و رسوله صلى الله عليه و سلم بالحب الشرعي القائم على الدليل.
فهذه الكليات من المهمات.
لكن مثلا كليات الصلاة في الفقه مقدمة على الفروع في التوحيد، فالعلوم كما يقسمها الإمام الشاطبي و أظن في المقدمة السادسة من كتابه الموافقات صلب و ملح ، فأنا أنصح بالصلب و أنا أنصح من كبر سنه و من صغر أن يبدأ بالصلب، و أنا أنصح بارك الله فيك أن يتعلم علما ينفعه و يقربه لله عز و جل تكون له ثمرة عملية، فالإنسان ينبغي أن يُقبل على كتاب الله تلاوة يصح لسانه بقراءته ثم أن يفهم و أن يركز على فهم الآيات التي ربى النبي صلى الله و سلم أصحابه عليها فيفهم الفاتحة، ويفهم المعوذات،و آية الكرسي، ويفهم سورة الأعلى، وسورة الغاشية، وسورة ق، السور التي كان يرددها النبي في خطبه و كان يرددها في مجامع الناس، كان الصحابة رضى الله عنهم إذا سمعوا هذه السور يفهمون، فنجهد أن نكون مثلهم لأن هذه السور علاج للقلوب و علاج للأمراض، و أن يستودع الإنسان قلبه شيء من كتاب الله جل في علاه، ثم ينتقل للحديث و هكذا و أشرف ما يحفظ كتاب الله تعالى و أحاديث الأحكام لكثرة دورانها على الألسن مثل كتاب العمدة ومثل كتاب بلوغ المرام.✍️✍️
↩️ الرابط:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor