السؤال:
أخ يقول سرقت من شخص غير مسلم وأريد إرجاع الشيء الذي سرقته ولكن لا يمكنني الوصول إليه ولا أدري أحي هو أو ميت ، ماذا أفعل؟
الجواب:
إن علمته فالواجب عليك أن تبرء ذمتك بأن تُوصل المال إليه ، فإن لم تستطع فقد أفتى جمع من أصحاب -رسول الله صلى الله عليه وسلم – أن تتصدق عنه ، المال الذي بين يديك وهو ليس لك سواء كان مسروقا أو غير مسروق ولا تستطيع الوصول إلى صاحبه تصدق عنه بنية إن رأيته أخبرته فإن أمضى الصدقة كانت الصدقة له ، وإن لم يمضي الصدقة أعطيته ماله.
فتتصدق بالنية عنه.
هل الكافر ينتفع بالصدقة ؟
نعم ينتفع بها في دنياه ولا ينتفع بها في أخراه ، ونفعه بها في دنياه أن يصرف الله عنه شرا بمقدار ما فُعل من خير.
والله تعالى أعلم.
السؤال:
كنت أسرق وأنا في طفولتي ولكن لا أذكر كم سرقت من المال ، ماذا أفعل ؟
الجواب:
تكثر من الصدقة ، وإن عرفت ممن سرقت ترجع المال إلى من سرقت منه.
في هذا حرج.
ليس حرجا أن استطعت أن تتوصل لحساب هذا الرجل تُودع في حسابه ، الحرج في الدنيا ولا الخزي يوم القيامة ، حتى لو ارجعت له في حسابه تحتاج إلى مسامحة ، تحتاج أن يسامحك ، فكما كنت شجاعا بالسرقة وأعوذ بالله أن تكون السرقة شجاعة أعوذ بالله ، فيجب أن تكون الآن شجاعا في إرجاع المال لصاحبه ، أن تكون شجاعا في إرجاع المال لصاحبه ولو بالواسطة ، تُرسل رجل له تقول فلان أخذ منك كذا وكذا ويطلب منك المسامحة وهذا المال الذي أخذه.
والله سبحانه وتعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٣٠- ١٢ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor