السؤال :
ما حكم سماع النساء لما يُسمى اليوم الشيلات وهي عبارة عن قصائد وأهازيج ينشدها الرجال منها ما هو بالدُّف ومنها ما هو دون الدُّف.
الجواب :
الدُّف تستخدمه النساء.
حتى أن الإمام أبو عُبيد القاسم ابن سلاّم المتوفى سنة مئتان وإحدى عشر من أقران الإمام أحمد السابقين لما عرَّف الدُّف قال الآله التي تستخدمها النساء .
أما الرجل أن يرجز وأن ينشُد ولا سيّما في المناسبات ولا سيّما في الجهاد كما كان يفعل البراء بن عازب ثبت عن براء انه كان يستلقي على ظهره ويضع رجله فوق رجله ويرجز يُحمِس نفسه وأخوانه للجهاد في سبيل الله فهذا الرّجز لا حرج فيه. وفي الأدب المفرد عن عائشة جيء برجُلِِ لينشُد يوم اختتان ولد أختها فرأته يهتز فقالت أخرجوه إنه شيطان.
أما إلقاء الشِعِر فلا حرج.
الشيء الذي كانت تفتخر به العرب وترفع أقوامًا وتخفض آخرين وكان الذي يُتقِن الشِعرَ له منزلة عظيمة عند العرب فالشِعرُ والرّجزُ وقول الشِعر لا حرج فيه .
ولذا النبي صلى الله عليه وسلم أعطانا ضابطًا كليًّا مهمًا في الشِعرِ فقال صلى الله عليه وسلم الشِعرُ كلام فحسنَهُ حسَن وسيئهُ سيء.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لإن يمتلئ قلب أحدُكم قيحًا خيرٌ له من أن يمتلئ شِعرًا .
الأصل في القلب أن يمتلئ بالقرآن ولو حفظ شيئًا من الأشعار لا حرج.
أخواننا خطباء الجُمَع والوعَاظ لو حفظوا شيئًا من أشعار الزُهد والأشعار التي فيها تقرُّب إلى الله تعالى لا حرج فيه لكن بشرط أن يبقى حِفظُ الشِعرِ مغلوبًا لا غالبًا
إذا أصبح حفظ الشِعر هو الغالِب والقرآن هو المغلوب فهذا الأمر مذمومٌ وليس بِحَسَن.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨- جمادى الآخره – ١٤٤٤هـ
٢٠ – ١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor