السؤال:
أخ يسأل فيقول: بما يتعلق بنسخ الحلف بغير الله؟
الجواب؛
عمر رضي الله عنه حلف فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله”، من المتقدم والمتأخر رواية يزيد بن سنان كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: “لا وأبيك”، ثم نهى عن ذلك، المتقدم والمتأخر من حيث الزمن ظاهر، المنسوخ الحلف بغير الله والناسخ وجوب الحلف بالله دون سواه.
لكن السؤال المعتبر الشق الثاني في الورقة، قوله:
بما يتعلق بالقول بشذوذ العبارة، أليس ثمة بحث في إعلاله عند أحد من أهل العلم؟
ما وجدت بحثًا بهذا، فشراح مسلم لا يعتنون بهذه المباحث لأنها مباحث مخبأة وراء السطور، وشراح مسلم لا يعتنون بذلك، وقلت لكم ما قاله ابن بطوطة، كان يقول شرح صحيح البخاري دين في ذمة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقال الشوكاني فجاء ابن حجر فرفع هذا الدين، ولا هجرة بعد الفتح إلا إلى الفتح “فتح الباري”، وأنا أردد معه أو بنحو كلامه، فأقول شرح صحيح مسلم دين ما زال دينًا في ذمة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، فللآن ما رفع أحد من شراح صحيح مسلم هذا الدين، وهو دين في ذمة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-. لكن صنيع مسلم يشير إلى أنه معلول، ثم وهو مهم أخرج البخاري هذا الحديث في موطنين ولم يذكر لفظة “وأبيكَ”، فتَقَصُد الإمام البخاري على حذفها من الحديث إشارة واضحة أن الحديث محفوظ دونها، فالحديث محفوظ دون “وأبيك”.✍️✍️
⬅ شرح صحيح مسلم
2024/10/10
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان.