السؤال: أليس المهر للبنت فكيف كان المهر هو العمل والعمل هو للأب(في قصة موسى عليه السلام ) ؟

السؤال:
أليس المهر للبنت فكيف كان المهر هو العمل والعمل هو للأب(في قصة موسى عليه السلام ) ؟

الجواب:
إذا البنت تقبل فلا حرج.

المهر للبنت لكن إذا البنت قبلت أن يتصرف أبوها بمهرها لا حرج .
والله قصة موسى عجيبة غريبة. قصة فيها تأديب لنا، خصوصا للشباب العزاب -غير المتزوج-.
آيات في قصة موسى في القصص من أعجب الإيات.
وكذلك فيها حاجة الرجل للزوجة واسأل الله عز وجل أن يمن على إخواننا غير المتزوجين بزوجات صالحات.
موسى عليه السلام لما سقى وذهب للظل قال ربي .
وهذا دعاء إخوانا العزاب إن قالوه بصدقة فله ثمرة.
(رَبِّ إِنِّی لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَیَّ مِنۡ خَیۡرࣲ فَقِیرࣱ)
بعد ماذا؟
(فَجَاۤءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِی عَلَى ٱسۡتِحۡیَاۤءࣲ).
مجرد ما قال رب إني لما أنزلت الي من خير فقير.
هو شاب قوي و فقير ودعو بهذا الداعاء ، فماذا يريد ؟ هو يريد زوجة، وهو ليس في بلده، ويحتاج إلى مال.
(رَبِّ إِنِّی لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَیَّ مِنۡ خَیۡرࣲ فَقِیرࣱ)
(فَجَاۤءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِی عَلَى ٱسۡتِحۡیَاۤءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِی یَدۡعُوكَ لِیَجۡزِیَكَ أَجۡرَ مَا سَقَیۡتَ لَنَاۚ)
فهي آيات عجيبة.
تذكر قول الله تعالى في عدة آيات في القرآن لما قال عن موسى عليه السلام (وَأَلۡقَیۡتُ عَلَیۡكَ مَحَبَّةࣰ مِّنِّی)
موسى كل من يراه يحبه،
من متى هذا؟
لما كان صغيرا، عندما ألقته أمه في اليم، فحتى إمرأة فرعون تأخذ موسى عليه السلام ألقى عليه محبة. فلما جاءته المرأة فرأته قالت أبي يريدك ، فأبوها يريده زوجا هي بلسان حالها مع أن تتذكر قول الله عن موسى (وألقيت عليك محبة مني) تعلقت به.
هي امرأة بنت نبي وهي امرأة صالحة.
فموسى عليه السلام فعل كما يفعل الشباب الاتقياء. وارجو الله أن نكون وأن يكون إخواننا منهم.
فقال لها امش ِخلفي لا تمشي أمامي، وارشديني برمي الحجارة أين أمشي يمينا أم شمالا .
موسى عفيف و رؤية المرأة من غير أن يرى عورة هل تؤثر بالرجل ؟
والله الذي يقول لك لاتؤثر كذاب. توثر بالرجل.
والمرأة أصبر على الشهوة من صبر الرجل على الشهوة.
فلما وصل الى شعيب عليه السلام، البنت قالت، قالت استأجره .
لا تتركه ،
هي تريده (قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا یَـٰۤأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَیۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِیُّ ٱلۡأَمِینُ)
العشر سنوات كان مهرا له حتى يحقق مراد البنت، البنت راضية بالعشر سنين والمهر حق لها لكنها هي راضية على أن تكون زوجة لموسى .
والعجب أن الله كلم موسى واصطفاه بعد أن تزوج.
هذا إشارة لماذا؟
إشارة إلى أن المتزوج أحسن من غير المتزوج.
فالمتزوج أكمل من غير المتزوج .
موسى بعد أن تزوج سار هو وإياها فرأى نارا فاصطفاه الله بعد أن تزوج ، فالزواج نعمة ولا سيما في هذا الزمن الذي تتأجج فيه الشهوة .
فالزواج هو المأمن لموضوع الشهوة. لذا بعض أهل العلم يقول هل للشاب أن يأكل حتى يشبع.
فقالوا: إن شبع فعلم ان هذا الشبع يثور شهوته فالواجب عليه أن لا يشبع حتى لا يثور شهوته. والدواء النبوي في موضوع الزواج لمن لا يقدر ماهو؟
الصيام .
ما معنى الصيام؟
أن لا تشبع فلا تتوسع.
لذا أبو هريرة رضي الله عنه لما شرب اللبن قال لها لا أجد له مسلكا كان ذا زوج، فالتبقر بالطعام والشراب والتوسع فيه وبنية أن يطأ الرجل أهله هذه عبادة، لا تحرم نفسك من الطعام ولا من الشراب بل أن تأكل ما يثور الشهوة ولا سيما عند كبر السن هذا أمر يحبه الله عز وجل بخلاف الشاب الذي ليس لديه زوجة،
الشاب الذي ليس لديه زوجة يخاف من الحرام .
لذا قال أهل العلم في الشباب الواجب العفة.
والنبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله رحيم بأمته.
لو وجد شيئا حلالا غير الصيام لذكره النبي صلىالله عليه وسلم، وهذا دليل على حرمة الاستمناء، لأن الاستمناء ليس علاجا للشهوة، وإنما الاستمناء يثور الشهوة ويزيدها.
فما علاج الشهوة ؟
الوطء الحلال -الزواج الشرعي-.
وبعض الناس لا أدري رزقه الله مالا ولا يزوه ابنه فهو بخيل وشحيح،فاذا كنت تستطيع أن تزوج ابنك فما تقصر، فأن يسلم لك دينه خير لك من كل شيء.✍️✍️

⬅ درس الخامس والثلاثين التعليق
على أمثال القران
2024/10/11

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أليس المهر للبنت فكيف كان المهر هو العمل والعمل هو للأب(في قصة موسى عليه السلام ) ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان.