السؤال:
هل هناك اتفاق على الأحاديث التي تعتبر أصول وعلى الأحاديث التي تعتبر شواهد؟
الجواب:
لا، هي اجتهاد، وذكرت لكم أن مسلماًّ ينزل في الرواية عمن شمله اسم الستر، وإن لم يكن ثقة تمام الثقة، ولكنه ليس ضعيفا مطروحا مطعونا فيه، وإنما هو متماسك، ولذا هو اعتمد في صحيحه على أن يورد الأحاديث على إثر بعضها بعضا، وهذا أصل في تصحيح الحديث بتعدد الطرق، فبعض درجة الرواة في بعض الأسانيد وسأنبه على هذا في الدرس القادم أن فيها رجل صدوق، رجل صدوق في الإسناد ، فالإسناد لا يكون صحيحا وإنما يكون حسنا، فضبطه ليس تاما، ومع هذا أخرج له مسلم، وذكرت لكم مرات وكرات ورددت هذه العبارة بأكثر من مناسبة في فترة من فترات الدرس وأظنها مستقرة عندكم، ثم غبت عنها لي فترة غائب عنها، وقلت لكم إن صنيع البخاري أدق من صحيح مسلم، و صحيح مسلم أشق من صحيح البخاري، فمسلم لما نزل تخير وتنبأ وتيقظ وسبر فأخذ عن هؤلاء الرواة المتكلم فيهم لما ضبطوا، فالرواي المتكلم فيه إن ضبط يُقبل حديثه، فلا يستوي حديثه على درجة واحدة، ويُعرف ذلك من خلال العرض على الجبال النقاد الكبار.✍️✍️
⬅ شرح صحيح مسلم
2024/11/14
↩ رابط الفتوى:
السؤال: هل هناك اتفاق على الأحاديث التي تعتبر أصول وعلى الأحاديث التي تعتبر شواهد؟
⬅ خدمة الدرر الحسان.