السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا كما تعلمون الآن المساجد في صلاة الفجر لا يسمح لنا البقاء إلى الشروق.
فلو أنني أصلي الفجر وأرجع أمكث في بيتي في مكان معين ما اتحرك فيه أذكر الله فيه حتى تشرق الشمس ثم أصلي الركعتين فهل لي أجر الحج والعمرة الواردة في الحديث؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عند تَعذّر الجلوس، بارك الله فيك في المسجد إلى طلوع الشمس، فلو تحوّل الإنسان إلى بيته وجلس ذاكراً ربّه سبحانه وتعالى مُقتدياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وثبت في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس متربعاً بعد الفجر حتى تطلع الشمس.
فعَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ : أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : نَعَمْ كَثِيرًا، كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوِ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَيَضْحَكُونَ، وَيَتَبَسَّمُ.
(صحيح مسلم) ٦٧٠
وعند أبي داود عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ تَرَبَّعَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاءَ.(سنن آبي داود ٤٨٥٠)
هو بقي جالساً ذاكراً ربّه ثم صلّى ركعتين فالركعتان هي سبحة الضحى كما في بعض الروايات.
والمرجو من الله تعالى أن ينال الأجر وأن يُكتب له الأجر.
هذا والله تعالى أعلم.✍️✍️
↩️ الرابط:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor