السؤال: ما حكم من أشاع الفساد والمنكر بين المسلمين ؟

السؤال:
ما حكم من أشاع الفساد والمنكر بين المسلمين ؟

الجواب:
الإنكار عليه، وإنكار المنكر على أربعة أقسام، وطالب العلم يُميز بين هذه الأقسام ويحسن الإسقاط في كل مسألة، فالإسقاط يكون على حسب ماذا يترتب على الإنكار، قال الإمام ابن القيم في “الإعلام”: المنكر إن أنكرته فزال فهذا واجب، أو زال بعضه، المنكر إن أنكرته فزال فحل محله منكر مثله فهذا فيه نظر فيه خلاف.
المرتبة الأولى: تنكر فيزول واجب.
المرتبة الثانية: تنكر يزول بعضه واجب.
المرتبة الثالثة: تنكر فيزول ويحل محله منكر آخر فهذا فيه نظر.
المرحلة الرابعة: إن أنكرته فيترتب على إنكارك له منكر أكبر منه فهذا حرام.
تنكر منكر حرام؟! نعم.
يقول ابن القيم في الإعلام: مررت أنا وشيخي أبي العباس ابن تيمية على قوم من التتر سُكارى قلت: فتركت يده وتفلت منه لأنكر عليهم -أنكر على ناس سكارى- قال: فأخذني أبو العباس فأنكر عليَّ، قال: دعهم فإن شربهم للخمر أحسن من صحيانهم وقتلهم للمسلمين، فالتتري إن صحي يقتل المسلمين، أما وهو سكران ما يقتل المسلمين، فخليه يبقى سكران.
فإذا ترتب على إنكار المنكر أشد منه فهو منكر وهو حرام.
فالآن حرق خمارة، والخمارة مؤمنة، فصاحب الخمارة يفرح لما يقال له خمارتك حرقت فيأتي بأحسن موديل، وأحسن نواع، وبأحدث تصميم وما شابه.
فالمنكر إن ترتب على إنكاره منكر أكبر منه، فهذا حرام، وإلا فالأصل في الأمة إنكار المنكر.✍️✍️

⬅ شرح صحيح مسلم
2024/12/05

↩ رابط الفتوى:

السؤال: ما حكم من أشاع الفساد والمنكر بين المسلمين ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان.