الجواب : أنت يا حبيبي ، يا أخي ، يا أيها الفاضل ، يا أيها السائل من أين تأكل؟ خضرتك من أين؟ فاكهتك أين ؟ الملح الذي تأكله بخبزك من أين؟ الملح الذي تأكله بالخبز من أين؟ فاذا كان هذا لا يجوز لكان كُل هذا ممنوع ، النبي ﷺ في حجر ثمود سقوا من بئر الناقة ، البئر محصور ، الخسف الذي حصل في أهل لوط محصور أو ممتد؟ ممتد ، ممتد من أين ؟ من الكرك إلى الشمال ، من الأغوار الشمالية إلى الأغوار الجنوبية كبير، النبي ﷺ في كتاب أحاديث الأنبياء من صحيح البخاري في قصة حجر ثمود فيها فنزل النبي الحجر، النبي نزل الحجر فلما رأى الناس قوم هود وأنهم كانوا ينقشون، وحدثني بعض الإخوة انه عندهم صور من النقوشات ينقشون الأسرة في الجبال ينحتونها نحتاً ، فذهل الصحابة فبين لهم النبي ﷺ أنه جدير بكم أن تعتبروا وإذا مررتم بقوم غضب الله عليهم فاعتبروا.
أما أرض بتمامها وكمالها ولا يوجد أثر معين فهذا أمر ليس بممنوع والله امتن فقال جل في علاه ” وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ” ، هذا في معرض الامتنان والله لا يمتن بحرام ، فالذهاب الى قوم لوط ليس بممنوع إلا إذا رأيت عورات وإلى آخره فهذا ممنوع ، وهذأ شأن سائر البلاد، فالذهاب لقوم لوط يختلف عن بئر الناقة ، النبي نزل في رواية في كتاب حديث الأنبياء ثم النبي لام الصحابة ليس على نزولهم وإنما لامهم على عدم اعتبارهم ، ولامهم لأنهم عجنوا من بئر الناقة فأمر النبي ﷺ أن تطعم الدواب فأطعمت الدواب ، الدواجن هذا غير ذاك ، هذا غير ذاك فلا يقال أنه والله الذهاب إلى البحر الميت ممنوع هكذا مطلقا.
مجلس فتاوى الجمعة 6-5-2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/11/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان