الجواب: -العبد الضعيف “أنا”- قرأت تفسير القرطبي قراءة تدقيقية، -يعني دقيقة- فوجدت الإمام القرطبي يقول بمثل هذه الوصفة، لكن بدل بيضة يضعها في باذنجان ويرميها على نهر فإذا عفنت فالثالولة تسقط، قال: وهذا أمر جربته -يقول القرطبي عن نفسه- وأخبرت غيري به وجربوه . هذه المجربات الآن تحتاج الى دراسة على وفق المعطيات العلمية . وأكثر من رأيته أعتنى بالمجربات: (المقريزي) في سائر كتبه، ولا سيما في كتابه: (درر العقود الفريدة)، ففي كتابه -ددر العقود الفريدة- الذي ترجم فيها لطبقة مشايخه، وطبقة أقرانه، وهو مطبوع في أربع مجلدات، من دار الغرب الإسلامي، أكثرَ فيه من ذكر المجربات . ولملمت وجمّعت من المجربات الشيء الكثير، وأنا أقرأ كل شيء مجرب ووضعته على جنب، لكن أنا عاجز على تحليل المجربات، وأحتاج الى فريق عمل معي، -فأنا أجمع- لكن تحليل الأمر، يحتاج إلى علماء وخبراء مختصين، يفسرون لنا ظاهرة هذا الأمر، في ظواهر كثيرة بالكون غريبة، لله فيها حكم، -وهذه دقيقة- وهذه الدقائق تحتاج إلى تفسير علمي قوي ……….. .
فهل التجربة دليل ؟
الجواب : لا ….. الدليل: شامل وثابت وحاكم وفيه عصمة، التجربة لها قيمة فمن أنكرها مخطئ، واليوم في الطب، -في الصيدلة خاصة- الأمر قائم على التجربة، -تبدأ بالتجربة- ثم بعد التجربة، تبدأ التحليلات والشروحات والتفصيل والتعليل وإلى آخره . فالمجربات المذكورة في كتب علمائنا تحتاج الى تفسير، كثير من علمائنا كتبوا مجربات القرآن، -ومجربات القرآن- من قرأ آية كذا حصل معه كذا، يكثرون ويطيرون بأنفسهم وكثير منها كذب، وكثير منها قائم نصوص، إما مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلـم، أو ليست -يعني- مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلـم أنما من أقوال الصحابة ولم تثبت . فالمجرب ينبغي -أولا- أن نتحقق من صحة التجربة ، وأن المنقول عن النبي والصحابة فينبغي أن نتحقق من صحته . فعلماؤنا علمونا فقالوا: اثبت العرش ثم أنقشه، -قبل النقش تثبت- أما والعرش غير ثابت فلا يمكنك ان تنقشه .
فتاوى الجمعة : 27 / 5 / 2016
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?