الجواب: أولا دعاء ختم القران يشرع من غير تداع إليه.
الختم عبادة من العبادات ،وأجل العبادات حفظ القران ،وثبت عند الذهبي وغيره عن أنس أنه كان إذا ختم القران جمع أهله ودعا لهم وكان يقول: (لِخاتم القران دعوة مستجابة) ،ويذكر صالح ابن الإمام أحمد في ترجمة أبيه قال: كان أبي أي الإمام أحمد يختم القران كل يوم جمعة بعد العصر…التوفيق بيد الله… ، فعصر يوم الجمعة يوم عظيم فيه ساعة استجابة ،ساعة استجابة بعد العصر ،فإذا ذهبت للعمرة ووصلت مكة مع الظهر متى تعتمر؟
بعد العصر، مع أنك لا تحتاج إلى كبير فهم، يعني تعتمر في وقت استجابة الدعاء، فاجمع بين الأمور ،فإذا وصلت العشاء، كثير من الإخوة يقول: صليت العشاء وذهبت اعتمرت وما صليت الفجر، فأقول له نم قليلا بعد العشاء واعتمر قبل الفجر بقليل فتكسب الثلث الأخير من الليل،تكسب دعاء الثلث الأخير وتكسب صلاة الفجر ثم تنام، المسألة تحتاج لتوفيق من الله عز وجل، ما يُعرض الإنسان الطاعات لأن تذهب واجبات وأوقات الصلوات…الخ…،ختمت القران ما في حرج أدع أهلك، يقول صالح: كان أبي يختم القران كل يوم جمعة بعد العصر وكان يجمعنا ويدعو لنا .
لأن لمن يختم القران دعوة مستجابة أنظر لهذا الأب كم هو بار بأبنائه، وأمر على وجه الدوام الذي يريد أن يختم كل جمعة كم يحتاج أن يقرأ في اليوم، الذي يختم كل جمعة يحتاج أن يقرأ خمسة أجزاء… .
فهل يجوز أن نكتب إعلان على الجامع ونقول: يا جماعة أنا أحفظ القران غدا يدعونا ويحضر لنا الحلوان ؟…لا يجوز .
لكن شيء حصل في الكتمان ففرح لا حرج ،
المسألة التداعي إلى عمل الطاعات غير عمل الطاعة،فأن نتداعى لقيام ليل ، هل يجوز؟
لا يجوز ،لكن الذي يقوم الليل ليس فيه حرج يعني إخوة يعيشون كطلاب ،يسكنون معا واحد منهم قام نصف الليل فقام يصلي الليل وأخوه ذهب يتوضأ ،وجلس يصلي معه هل هذا ممنوع؟
ليس ممنوع ،لكن أن يعملوا برنامج واحد يقوم الليل يوم كذا…ويوم كذا… ونتداعى إليها ونحاسب بعضنا البعض والذي لا يقوم نعمل له قصة لا يجوز، فإشهار هذا وإعلامه يخالف مقصد الشريعة في الإخلاص ومقصد الشريعة من إخفاء العمل… فإذا حققنا على هذا المقصد فجاءت أشياء أخرى تبع ما في هذا حرج والله تعالى أعلم.✍✍