السؤال الثاني والعشرين :
هل قراءة الدعاء من الورقة أو من الكتاب فيه أجر ؟
الجواب : فيه أجر ..لكن الله يُريدُ قلبك :{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ }
وكان السلفُ يكرهون التكلّف في الدعاء ..
إذا سألتَ ربّك فاجعل قلبكَ يرحَلُ إلى الله ، لا يكون حصير ..يعني الله جلّ في علاه يسمع الدعاء من العاميّ،ويسمع الدعاء بغير اللغة العربيّة ، ويسمع الدعاء الملحون الذي فيه لحن .
فهذا رجل إمام من أئمة النحو ، فقير دخل السوق فوجدَ الباعة يبيعون ،،،
طبعًا البيّاع في السوق لمّا يُنادي لا يعرف العربيّة ولا يعرف النحو ! وهو إمام من أئمة النحو وفقير وهم يبيعون ويشترون ،،،
فنظر واستغرَب ..قال يا رب سبحانك ، يَلحنون ويُرزقون ..فظنّ أنّ اللحن يمنع الرزق ! وأن من يلحن بالعربية يمنع الرزق !
فيا أيّها السائل ما في داعي للدعاء من الورقة ، وأطلق لسانك واسأل ربّك بصدق ، واسأل ربّك بالعامية ..
كان السلفُ يكرهون التكلُّف في الدعاء ، وكان الواحدُ يقول في دعائه كما جاء في الأثر :” اللهم اجعلنا جيدين ” ، فقولوا اللهم اجعلنا جيدين ، فهذه ليست صعبة ،يعني حتى لا يكون هناك تكلّف ..
فلا يلزم أن يكون الدعاء مسجوعًا وأن يكون بليغًا وأن لا يكون فيه لحن ،،لكن بلا شك أحسن أنواع الأدعية ، الأدعية المأثورة ، فهي أدعية فيها بركة وبركتها عظيمةٌ عظيمةٌ عظيمةٌ .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٥/٦
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?