http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171103-WA0106.mp3الجواب: لو كان كناية عن مسكنة أحسن.
ولذا أختلف أهل العلم في صحة حديث *اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَة.*
شيخنا الألباني رحمه الله يحسّن الحديث.
والحديث يحتاج إلى بيان، ووجدت اسهابة *للتاج السبكي* في طبقات الشافعية الكبرى أعجبتني، يقول التاج السبكي: المسكين هاهنا لا يُراد بحاله الفقر، ولذا كان النبي صلّى الله عليه وسلم يدعو *«اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ»*.
ويروى عن عليّ رضى الله عنه يقول: *”لو كآن الفقّرُ رجلاً لقتلتُه”* فالفقر لا يُمدح.
ما معنى اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ؟
المراد بالمسكين هنا المسكنة أي بالإنقطاع إلى الله، أن تشعر بأنّك فقير ومسكين إلى الله وأنّك تحتاج إليه.
فقول *نحن جماعة على باب الله* إذا كان المراد بها المسكنة أنه أنا مسكين واحتاج إلى رحمة الله فهذا المعنى ممدوح وليس بمذموم.
مداخلة: أخٌ يقول عندنا في العمل من يسأل شخصاً آخر عن سلعة فيقول له عندكم من هذا الشئ فيرد عليه الآخر بالعامية *عندنا خيرات الله* ويقصد أن عنده كميات كبيرة فما حكم هذا؟
الجواب: إضافة الشيء إلى الله عزّ وجلّ إضافة تشريف فلله ملك السموات والأرض.
اما إضافة الشيء من باب التشريف فالحمد لله فهذا الأمر مشروع، حينما تقول: المسجد بيت الله هذه الإضافة إضافة ماذا؟
إضافة تشريف.
ولمّا قال الله عز وجل ناقة الله ماذا يعنى ناقة الله؟
فإضافتها إلى الله إضافة تشريف.
فالمراد من قول عندنا خيرات الله، أنّ خيرات الله كثيرة، الله عز وجل رزقنا خيرات كثيرة فهذه إضافة لا حرج فيها شريطة أن توافق الواقع حسّاً وحُكماً وشرعاً، والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
7 صفر 1438هـ
27/10/2017
رابط الفتوى:
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor