الجواب:
قصدك النصراني ، عليك حق أن تعامله بالحسنى ، أن لا تؤذيه، أن تعزيه، أن تهنيه في الدنيا .
أما الآخرة لكم دينكم ولي دين.
أما الدنيا فالواجب علينا أن يظهر حسن أخلاقنا مع غيرنا، زار النبي عليه السلام شابا يهوديا يحتضر فيقول النبي صلى الله عليه وسلم له وهو في الإحتضار : قل لا إله إلا الله، فنظر إلى أبيه فقال أبوه له : أطع أبا القاسم.
فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم مع المسلمين.
فالشاهد أنه أصبح صحابيا هذا الذي قال أشهد أن لا إله إلا الله ،رضي الله تعالى عنه.
فالشاهد أن النصارى لهم أحكاما في الدين ولهم أحكام في الدنيا .
أحكام الدين لله وليست لنا ولا يجوز لنا أن نغير ونبدل، وأحكام الدنيا لنا وأمرنا أن نعامل الناس بالإحسان.
لا يجوز لأنه جاري أغير وأبدل فأحكام الدنيا مبناها على الأمر الحسن فكل شيء في أعراف الناس في الأمور الدنيوية من تهنئة من مولود من وظيفة من شيء ما فيها مخالفة يهنأ ، وشيء من حزن وما شابه تعزيه لكن لا يجوز تحت اسم التعزية أن تذهب مع النصراني إلى الكنيسة ، لأن الذهاب إلى الكنيسة تكثير سواد، وهو أمر ديني ليس دنيويا وهكذا .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?