http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0006.mp3الجواب : طبعاً بوذا ما ورد شيء في شرعنا من نصوص كتاب وسنة بشأنه ،ولمّا زرنا الهند ونزلنا المنطقة الشرقية الشمالية من الهند التي تقع على حدود الصين ، و يقولون هناك المعبد الذي فيه بوذا ، شاع وذاع عند الناس أن قبر بوذا هناك ، وفقدنا أخانا أبا أحمد في يوم من الأيام فاستيقظنا وما وجدناه ، فوجدناه فقد ذهب إلى ذلك المعبد وركب سيارة وصوّر طريقة طقوس البوذيين في عباداتهم وكيف مشايخهم يعلمون الطلبة فعنده وثيقة مصورة بالصوت والصورة في هذا الباب وهذه من الوثائق النادرة لأن البوذيين نحن نقرأ عنهم ولا نعرف في الواقع حالهم وهم من أشد الناس تعصباً ،والبوذيون عندنا كفار بَلَغتهم دعوة محمد صلى اللَّه عليه وسلم وما آمنوا بها ، والنبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول والحديث في الصحيحين : والذي نفسي بيده ما سمع بي رجل يهودي أو نصراني ولم يؤمن بي إلا وكانت الجنة عليه حرام.
يهودي أو نصراني أو غيره ، لكن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قالها في المدينة وكان في المدينة بقايا من آل هارون بقايا من بني اسرائيل فالنبي صلى اللَّه عليه وسلم قال هذا .
البوذيون تُنْبِأُ تعاليمهم أن هذه التعاليم من السماء فيحرمون الزنا ويحرمون الخمر ويحرمون التعري وأتباعهم إذا لم تدقق في أحوالهم ولا سيما الكبار منهم تجده يلبس لباس شبيه بلباس أهل السنة يعفي لحيته إلى آخره ، وكنا في المكتبة الملكية الآسيوية البنغالية في كَلكتا وكانت المسؤولة عن المخطوطات امرأة بوذية كتبت دكتوراة عن بوذا قالت : أنا عندي رسالة دكتوراة في تعاليم بوذا .
وأنا لا أحسن الإنجليزية ، فكان أخونا أبو أحمد يحسن الإنجليزية فناقشها وقال لها : أنتِ لماذا تؤمنين ببوذا ؟ فقالت : أنا أحتاج لأمور روحانية ، فقال : الإسلام والسنة والقرآن فيه هذا ، فأنت لماذا تؤمنين ببوذا ؟ قالت : إلٰه ، قال : لماذا لا يكون رسول اللَّه لماذا يكون إلٰه بوذا لماذا لا يكون رسول اللَّه ما دامت هذه التعاليم التي جاء بها يعني تعاليم طيبة ومن الأشياء التي تحارب الرذيلة والفساد وفيها عدل لماذا لا يكون هو رسول من رسل اللَّه ؟ قالت : أنا أعدك أن أدرس ذلك . فتعاليم بوذا تنبئ أن هذه التعاليم جاءت من السماء ونحن أمرنا أن نؤمن بالأنبياء وإيماننا بالأنبياء على التعيين وعلى الإجمال فمن سماه اللَّه آمنا به لكننا نعتقد أن للَّه رسل وأنبياء غير هؤلاء ، فمنهم من قصصناه عليك ومنهم من لم نقصص ، فهنالك أنبياء للَّه ما قصّهم على نبيه صلى اللَّه عليه وسلم ومنهم من لم نقصص ، فمن لم يقصص اللَّه علينا نؤمن به بإجمال ولا نفصل فنحن لا يوجد عندنا شيء يسعفنا في شرع اللَّه أن نقول أن بوذا نبيّ لكن نقول تعاليم بوذا التي جاء بها نعرضها على الإسلام وفيها آثار من أنها دين من السماء .
هل بوذا نبيّ ؟
ما ندري ، ما أجمله اللَّه نجمله ، لا نقول إلا لا ندري وليس لنا أن نتعدى على ما جاء به النبي صلى اللَّه عليه وسلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي