الجواب : أحسنت بقولك إن الله عادل.
واعلمي أن صلاتك في بيتك كصلاة الرجل في المسجد وصلاتك في حجرتك وليس في فناء البيت أفضل من فناء البيت ، فالشرع يريد أن يعلمك الستر وأن يوجد الحياء في النفس، وأظن أن الرجال فقدوا التمتع في هذا الزمان بالحييات من النساء ، وما أجل المتعة بالحيية من النساء يعني الحياء ليس- فقط- شيئا محمودا بل يوجد طمأنينة .. علاقة ولي أمر المرأة زوجاً أو اباً مع الناس ، هو محمود حتى في المتعة.. حتى في اللذة ، ﻷن متعة الرجل عندما يجامع زوجه وتكون حيية أكبر، والذي يقرأ عن عثمان : تزوج أم عاتكة وكانت حيية جدا.. الذي يقرأ تفاصيل في الأدب ” كالعقد الفريد “وغيره يجد عجباً فالمرأة الحيية جمالها في حيائها مع أهلها ومع الأجانب عنها ومع أولادها ومع زوجها. فالشرع أراد منك تعميق هذا الامر، فالعلماء متفقون أن المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما النساء شقائق الرجال) فيما يخص الأجور وفيما يخص الحسنات والسيئات لا يوجد فرق بين الذكر والأنثى في موضوع الأجور .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله على النساء جهاد قال “نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ” فهوحج، ولك أجر الجهاد .
وهذا الولد غداً لما يأتي للمسجد ويصلي جماعة هو عمل في صحيفتك فربيه على هذا ، فما أكثر أجورك ! فكل عمل أولادك في صحيفتك .
الطاعات التي تخص النساء هي أن تمتثلي ما ثبت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالمرأة هي نصف المجتمع والمرأة إن ربت أولادها وأحسنت تربيتهم فلها مثل أجورهم ولا ينقص من أجورهم شيء أبدا ، فأبشري يا أختي . أجور عظيمة لك إن شاء الله تعالى ، ويكفي أن تحبي هذا الأمر لو كنت رجلاً فلك بمجرد هذه النية مثل أجور الرجال. وحديث النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 إذا أطاعت المرأة زوجها وصلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها قيل لها : ادخلي من اي أبواب الجنة شئت) ، يدل – بلا شك- أن المرأة لها أجور -كماقلنا- والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة ١٣-٥-٢٠١٦
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/54/
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?