الجواب: حبيبي على أنه اسم هو ليس باسم، ما يجوز أن تناديه تقول يا حبيبي، لكن هو صفة، فالله حبيبنا، – أن يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، -فالله حبيبنا، فلو استشعرت هذه الصفة وقلت الله حبيبي على أنك تحبه أكثر من حبك لغيره، وأن حبك ينبغي أن يكون مسيطراً عليه حب الله، فإذا اخبرت على أنه صفة حبك لله وحب الله إليك- يحبهم الله ويحبونه-، كما قال بعض ائمة اللغة فيما ذكر الامام القرطبي:
أن من أحب الله أحبه الله، وأن من تاب تاب الله عليه، وأن من رضي رضي الله عليه، قال فلما قرأت القرآن تبين لي خطأي في ذلك، فلما قرأت قول الله: *يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه*ُ، علمت أن حب الله للعبد يسبق حب العبد لله، ولما قرأت قول الله: *رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ*، علمت أن رضى الله على العبد يسبق رضى العبد عن الله، ولما قرأت قول الله: *ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا* علمت أن توبة الله على العبد تسبق توبة العبد لله وكذلك الرضى *رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ*.
فأن تقول الله حبيبي بمعنى أنك تحب الله والله يحبك هذه المحبة نثبتها، وأول من نفى المحبة (( الجعد )).
فالله حبيبنا.
أنت من تحب؟
لماذا تحب؟
تحب من فيه الصفات الفاضلة، فالله له الأسماء الحسنى والصفات العلى، لا يوجد أحد كفوء لله في اسمائه وصفاته، أنت تحب من يحسن إليك، من أحسن إليك احببته، ولن يحسن إليك أحدٌ مثل الله، فالنعم التى ترتع فيها والتي هي معك فهي من الله عزوجل، تحب الجمال *إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ* ، خذ كل معايير المحبة فستجد أنه يلزمك أن يكون الله احب إليك من كل شيء.
لذا من يحب الله ويحبه الله في هذه الحياة يهنأ ولا يهلك ولا يتشتت في الوديان.
أصحاب الهوى الذين يبحثون عن الشهوات والمأفونون في الملذات فهذا هو الذي يُمنع، فلا يجوز شرعاً أن أقول: *اعشق رسول الله، اعشق الله، اعشق دين الله،* لأن العشق محبة مع شهوة، لا يجوز لك أن تقول: اعشق الله عز وجل، أما المحبة فهي خلة لكمال المحبة، وخليل رسول الله هو الله عز وجل، فالمحبة جائزة، و لا حرج فيها، والله أعلم.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor