هل يقع الطلاق بعيدا عن المرأة وما حكم من يحلف بالطلاق وهل الطلاق يمين وعليه…

الشرع يريد للإنسان أن يعيش حياة مثالية، لكن هذه المثالية لا تتعارض مع طبيعة ولا تتناقض مع طبيعة الإنسان الخطاء، فهي مثالية تناسب طبيعة الإنسان من الخطأ والنسيان وما شابه، ولذا أذن الشرع بالفراق بعد الزواج، وجعل الشرع الفراق تارة بيد الزوج، وتارة بيد الزوجة، فإن كان الفراق بيد الزوج فهو الطلاق، وإن كان الفراق بيد الزوجة فهو الخلع، فللمرأة أن تختلع من زوجها إن كانت لا تستطيع أن تقيم دينها، والخلع والطلاق أمور استثنائية وليست هي الأصل، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: {المختلعات هن المنافقات}، وقال أيضاً: {وكسرها طلاقها}، والشيطان يفرح للطلاق.
والشرع لما أذن للزوج أن يتخلص من زوجته أمر بالإحسان وجعل لذلك قواعد يغفل عنها المطلقون، فلا أظن اليوم أن طلاقاً يقع إلا والمطلق آثم، فإن أغلب طلاق الناس اليوم ردود فعل نفسية ويقع بعدم ترتب وعجلة لأتفه سبب وهذا في الشرع غير جائز.
والطلاق في الشرع قسمان باتفاق العلماء: طلاق سني وطلاق بدعي، والطلاق السني أن يطلق الرجل زوجته في طهر لم يجامعها فيه، والطلاق البدعي أن يطلق الرجل زوجته وهي حائض، أو في طهر قد جامعها فيه، فأغلب الطلاق يكون والزوجة منفعلة نفسياً لاسيما في حال الحيض، ولذا الزوج الموفق ينبغي أن يراعي زوجته مراعاة خاصة في فترة حيضها، لأنها مريضة تنزف ولذا منع الشرع الزوج أن يطلق في الحيض.
وأغلب النساء إما أن تكون حائضاً وإما أن تكون طاهراً ويكون الزوج قد جامعها في ذاك الطهر، فإذا أراد الزوج أن يطلق زوجته طلاقاً سنياً فإن كانت حائضاً ينتظر حتى تطهر، وإن كانت طاهراً وجامعها في ذاك الطهر فإنه ينتظر متى ينتهي طهرها، ثم تحيض، ثم تطهر ثم يطلقها، فإن وقع الطلاق لم يأذن الشرع للمرأة أن تخرج من بيت زوجها في فترة الطلاق لمدة ثلاث حيضات، فتقضي عدتها في بيت زوجها، وتظهر زينتها ومفاتنها وعورتها على زوجها، ومتى وقع مس بشهوة أو قبلة بشهوة أو جماع انتهت العدة، ورجعت الزوجة، فحتى لا يقع الطلاق يحتاج ألا يمس ولا يقبل زوجته بشهوة، أو يجامعها مدة ثلاث حيضات، فباغتسالها من حيضتها الثالثة وارتدائها ثيابها تصبح أجنبية عن زوجها أما وهي تغتسل وقبل أن ترتدي ثيابها له أن يقول لها : أرجعتك.
فبالله عليكم أيكون حال الطلاق اليوم على ما هو عليه لو أن الناس اتبعوا تعاليم دينهم؟ فالطلاق اليوم حالة مرضية عنترية موجودة بسبب نقص الرجولة فعندما يشعر أن رجولته قد خدشت تصيبه العنترية فيطلق، فهكذا طلاق المسلمين اليوم، فهو بعيد بعد الأرض عن السماء عن شرع الله عز وجل، والطلاق يقع دون إسماع الزوجة، لكن بشروط.
ومن الأفكار التي ينادى بها اليوم بأصوات خافتة، وستظهر بقوة غداً وإن غداً لناظره لقريب، التقنيات التي تدعو ألا يعتد بالطلاق إلا على مسامع القاضي وهذا معارض للشريعة، لأن الشرع قلل من تدخل القاضي فيما بين الزوجين، لأنه يوجد ما بين الأزواج ما ينبغي ألا يطلع عليه أحد،حتى القاضي، لكن القوانين اليوم توسع من تدخل القاضي فيما بين الزوجين، ومن هذا التوسع المقترح، والذي أرجو الله أن يموت في مهده وألا يكلل بالنجاح، ألا يعتد القاضي بالطلاق، إلا إن كان على مسمعه فمن طلق في المحكمة فيقع الطلاق، وإن طلق خارج المحكمة فلا يقع، وهذا ليس من دين الله في شيء، فإنه لا يشترط لإيقاع الطلاق إسماع القاضي ولا إسماع الزوجة.
أما الحلف بالطلاق، فإن كثيراً من الأزواج إذا أراد أن يؤكد شيئاً أو يشدد في دعوة فلابد أن يقول: علي الطلاق، وهو يقول: أنا لا أريد الطلاق فإذا كان لا يريد الطلاق فلا يقع الطلاق، فهذا يمين وعليه كفارة اليمين، وهذا حاله كمن حلف على حرام كالمرأة التي نذرت أن تطوف بالبيت حاسرة الرأس، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تكفر عن يمينها فاليمين الحرام إن عقد القلب عليه فعليه كفارة.
لكن الحلف بغير الله حرام، فقد صح من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من حلف بغير الله فقد أشرك}، وصح عن بعض السلف أن كان يقول: لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغير الله صادقاً، فالذي يحلف الطلاق ولم يرد الطلاق عليه الكفارة ولا تحسب طلقة.
أما طلاق المرأة وهي حامل فهو سني وليس بدعي، لأن الجنين الموجود في البطن يردع الوالد ويزجره عن أن يتعجل، وبعض العوام يعتقد أن المرأة إن كانت حاملاً لا يمضي عليها الطلاق، وهذا خطأ، فالحامل تطلق على كل حال وإن طلقها وكان قد جامعها من قريب، فطلاق الحامل سني دائماً.

السؤال السادس ما حكم قول أمانة الله والهدف منها التحليف بالله

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171018-WA0010.mp3الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم يقول: *ليس منا من حلف بالأمانة*، ويقول: *من حلف بغير الله فقد أشرك.*
يحرم على المسلم أن يقول: أمانة الله، أو كما يقول بعض الناس: *احلفك بأمانة الله،* لا هذا حرام ما يجوز، والحلف بالأمانة داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف بغير الله فقد أشرك، والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٣ محرم 1439 هجري ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

من كفر عن يمينه بالإطعام أو الكسوة هل ينال أجر الصدقة أم ينال أجر ناقل…

لا ينال بها أجر المتصدق ولا أجر حامل الصدقة، فهذه عبادة خاصة  فرضها الله عليه وأداها فهي عبادة مستقلة قائمة برأسها لها أجرها غير عبادة الصدقة أو ناقل الصدقة، والله أعلم…

السؤال الأول أخ يسأل عن مسألة مهمة وهي القول بأن الحلف بالقرآن حرام وهو…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161101-WA0011.mp3الجواب : الحلف لا يكون إلا بالله عز وجل وأسمائه وصفاته؛ فيجوز لك أن تحلف بحياةِ الله.
الناس اليوم تقول (وحياة الله)، ما معنى (وحياة الله)؟ يعني أن تحلف بالحياة التي هي صفة من صفات الله.
ومثل أن تقول (وعزة الله).
فالحلف بكلام الله، والكلام صفة لله، فتحلف بكلام الله لأن الكلام صفة لله، أما الصحف والأوراق فلا يحلف بها، فالحلف لا يكون إلا بالله وأسمائه وصفاته، فالله جل في علاه من صفاته أنه متكلم، والقرآن كلامه على الحق والحقيقة ومنه بدأ وإليه يعود والله تكلم بصوت وحرف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا أقول ألم حرف، ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف)). وسمعه جبريل من الله رب العزة وأنزله على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم.
فالكلام يُحلَف به، أما الأوراق والصحف والتجليد فهذه لا يحلف بها.
علماؤنا يقولون تحلف بكلام الله ولا تحلف بالمصحف.
كثير من الناس لا يفرقون بين المصحف وبين كلام الله، لكن يوجد فرق بين كلام الله وبين المصحف، فكلام الله جل في علاه يُحلف به ولا حرج في ذلك.
◀مجلس فتاوى الجمعة
27-محرم-1438هجري
2016-10-28 إفرنجي

السؤال الرابع رجل أقسم بالله أن لا يعود إلى عمل ما ورجع في…


الجواب : يا الله !! رجلٌ غيرُ مُبالي وله واحدٌ من معارفه كأخ أو صديق أو ابن يسأل .
فالله يقول: ” واحْفَظُوا أَيْمَانَكُم ” من حلفَ فالواجبُ عليهِ أن يحفظَ يمينه من أجلِ أن يُكفِّر عنه ، و هذا واجبٌ في الذِّمَة، فإذا فعلَهُ غيرُه فلا يُجزِئ عنه فلا بُدَّ له من نِيَّه ، يجوز لي أن أُوَكِّل غيري ، يجوز لي أن أقولَ : يا ابني ادفع عني صدقةَ فِطْري، ادفع عني كَفَّارة يميني ، و بنِيَّة ، وأنت و ما تملك لأبيك ، أنت ومالُك لأبيك كما في الحديث ، أمَّا إذا لم يَكُن أب فلا بُدَّّ من النِيَّه، ولا بدَُّ من التَوْكيل الشرعي ، أمَّا أنا ادفع كفَّارة عن صديقي وصديقي غير مُبالي ، فهذه صدقةٌ عني وليست هذه كَفَّارة يمين لِغَيْري .
لكن إذا رَجُل أراد أنْ يتصدَّقَ من أجلِ رفعِ غضبِ الله عن البَشَر فهل هذا يُجزئ ؟ يُجزئ ، لَمَّا سيدنا أيوب عليه السلام كما في صحيح ابن حبان لَمَّا ابتُليَ فقذَرهُ الناس ، هجروه وابتعدوا عنه إلا رجُلان، كان أحدهما يُصبح عليه والآخر يُمسي، فقال أحدُهما للآخر : ألا ترى أنَّ أيوب مكث في بلائِهِ ستةَ عشرَ سنة ، فواللهِ إنَّه قد أذنبَ ذنبًا لم يغفرهُ الله له ، حصلَ خلل بالفهم وهذا الخَلَل هو اليَوْم الموجود عند الحركيين بكثرة ، حصل خَلَل بين الابتلاء وبين العقوبة ، الله يُعاقب بعض الناس لأسباب وهم يقولون وهم مُعاقبون : أشدَّ النَّاس ابتلاء الأنبياء ثُمَّ الأمثل فالأمثل !! استيقظ يا ابن آدم أنت لستَ مُبتلى ! أنت مُعاقَب ! أنت تَنَكْبْتَ منهج الإنبياء ، تَنَكْبْتَ التوحيد ، أنتَ ما دَعوْتَ إلى السُنَّة ، اتقِ الله أنت تدعو لحزبك ، أنت تدعو لِرَسْمِك ، تدعو لاسمك اتقِّ الله أنت تُعاقَب، وهذا الذي جرى ويجري وسيبقى يجري ، قال : والله لأُخبِرَنَّه ، قال : أخبره ، فقال : فلان يقول :”كذا وكذا” ، قال : فسكت، ثم قال : والله إنِّي لا أعلمُ ذلك من نفسي، فوالله كنتُ أمرُّ بالرجلين فأسمعُ أحدَهُما يحلفُ بالله ، فأنقَلِبُ فأُكفِّرَ عن يمينه مخافةَ أن يُذكر الله إلا بحق .
إذا سَمِعْتُ واحد يحلف أنا أُكَفِّر عن يمينه، وفي هذا إشارة أنَّ كَفَّارة اليمين كانت موجودة في الأديان السابقة، فإذا أردتَ أن لا يُحلف أو لا يُذكر الله إلا بحق، لكن لا تبرأ ذِمَّة الحالف، فهذا الأمر ليس بواجب أن تفعل ، فإن فعلتَ فلكَ ذلك وهي صَدقه من الصدقات.
مجلس فتاوى الجمعه
22-7-2016
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال الثامن أخت تقول نذرت نذرا بارتداء الخمار ولم أوفي بالنذر وأنا غير قادرة على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171018-WA0043.mp3*السؤال الثامن: أخت تقول نذرت نذرا بارتداء الخمار ولم أوفي بالنذر، وأنا غير قادرة على ارتدائه ماذا علي؟*
الجواب: أولا: غير قادرة نحتاج أن ننبهكِ أختي السائلة أن الله يقول: *”لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”* ووسع الشيء طوله، وعرضه وارتفاعه.
والوسع أن تبذل أقصى ما تستطيع.
والمرأة لماذا لا تستطيع أن تغطي وجهها وأن تحافظ على حيائها؟
فالوجه مكمن الجمال في المرأة.
ولذا الشرع أذن للخاطب أن ينظر للوجه والكفين، والسر في الوجه والكفين كما يقول علماؤنا وفقهاؤنا: أن الوجه مكمن الجمال والكفين تعرف المرأة هل هي سمينة أم نحيفة، لا تعرف ذلك من الكفين، فالإنسان يفحص الجمال من الوجه ويفحص السمن وعدمه من خلال الكفين، لأن المرأة لا يجوز لها أن ترتدي لباسا يظهر ما تحته.
كان هناك واحد خُنثى يدخل على النساء، فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم نفاه إلى الجحفة ،وعلل النفي بقوله: إنه يعلم ما تحت الثياب، فلا يجوز للمرأة أن تلبس ثيابا يُعلم ما تحتهُ من محاسنها، كأن يعلم ثديها وخصرها وأردافها، فهذا اللباس حرام شرعا، ليس هذا اللباس الشرعي.
والمرأة ينبغي أن تلبس لباسا لا يُعلم ما تحته .
واختلف الفقهاء هل هذا للأجنبيات أم للخطيب؟
ووردت أدلة ذكرها ابن القطان في أحكام النظر أن المرأة المخطوبة لها أن تتزين لخطيبها. فالمرأة لما يأتي الخاطب ليخطبها ليس حالها كحالها في غير هذا الوقت، فلو رأى شيئا يرغبه بها فلا حرج.
ومن اللطائف ما وجدته في مصنف عبدالرزاق عن عطاء قال: هل يجوز للخاطب أن يتطيب؟
قال: لا يتطيب ،فعساه لا يتزوجا فيكسر خاطر خطيبته، فالأحسن ألا يتطيب.
الشاهد من الكلام، يا أختي افحصِ قدرتك على غطاء الوجه فإذا فعلا ما استطعتِ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح والحديث في صحيح مسلم: *”النذر يمين وكفارته كفارة يمين”*.
ومن بدائع تدقيقات ابن رجب في القواعد الفقهية يقول: ما الفرق بين النذر واليمين؟
يقول الأصل في النذر أن يفيَّ به صاحبه، والأصل في اليمين انه بالخيار ،
قَالَ لي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأتِ الَّذِي هُوَ خَيرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ». وعن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمينٍ، فَرَأى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَفْعَلِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ “روايتان في صحيح مسلم.
فيجوز أن تأتي ثم تكفر ويجوز أن تكفر ثم تأتي .
لكن ما الفرق بين النذر واليمين؟
وما هو الاصل في النذر؟
(يوفون بالنذر) فالأصل الوفاء، ولا يجوز أن تحول من النذر الى كفارة اليمين إلا عند العجز وعدم الاستطاعة، وأما اليمين فالمكلف بالخيار إن شاء حنث وأبطل يمينه فعليه كفارة ،ويجوز أن يحنث ثم يكفر ويجوز أن يكفر ثم يحنث، إن رأى غيرها خيرا منها فليأتي التي هي خير ، والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٣ محرم 1439 هجري ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:* http://meshhoor.com/fatawa/1458/
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني كفارة اليمين هل هي عشرة دنانير أم خمسة عشر دينارا

2
الجواب : لا عشرة دنانير ولا خمسة عشر ديناراً ، كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم .
الأَنفس والأعلى اللحم ، والأوسط الإدام والخبز أو الإدام والأرز من أوسط ما تأكل .
وما أمرأ وما أسهل الشريعة، ونحن نصعبها .
يا شيخ لا أدري أين أجد الفقراء، ينظر حوله لو كان له إخوة أو أخوات أو رحم عندهم فقر ، فسهروا عنده فتعشى وإياهم من عشائه المعتاد ( مع استحضار النية ) فكفارة يمين ، إخوانك عندك بعض الفقراء تدعوهم على وليمة حصّل لك عشرة ، خصوصاً المضياف الذي يطعم الناس وشر الوليمة التي يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء ، فحصّل بعض الفقراء فوليمة أوليمتين حصلت العشرة وهكذا .
فالأمور سهلة ، أو أن تطعم إما بالطعام الني غير المطبوخ إذا كان الفقير يستطيع أن يطبخ أما إذا كان لا يستطيع أن يطبخ لا يجزئ .
أرجو أن نكون ذا فقه ، الله جل وعلا يقول : ((إطعام )) اذا كان يستطيع أن يأكل ويطبخ نرسل له طعام ني ، ما يستطيع يأكل رجل مسن كبير ما يستطيع الطبخ لو أعطيته أكل الدنيا كله وجعلته عنده لا يجزئ ، لأن الله عز وجل يقول : “فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” [سورة المائدة 89]
المهم أن يأكل ، فالعبرة بالإطعام .
كم تقدير الإطعام ؟
الأمر يختلف بأحوال الأشخاص ، أوسط طعام فلان غير أوسط طعام علان ، كل أدرى بنفسه ، وأحسن جواب هو عند ست البيت ، هي التي تحدد .
كم تأكل ، كم تطعم ، يعني كم الوجبة التي تأكلها من أواسط ما تأكل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14