السؤال السادس: ج١ وردت رواية في حكم أكل الثعلب، فما هو حكم الفصل في أكل الثعلب؟ج٢ هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟

*السؤال السادس: ج١ وردت رواية في حكم أكل الثعلب، فما هو حكم الفصل في أكل الثعلب؟*

*ج٢ هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟*

الجواب: لا تستطيع أن تقول في مسأله اختلف فيها الجهابذة والكبار حكم فصل.

بعض اخواننا يسأل عن حكم الفصل، وحكم الفصل معدوم لماذا؟

الخلاف المعتبر وغير المعتبر يعرف إما بماهيته وإما بثمرته
والماهية تحتاج إلى عالم متفنن يعرف النصوص واحتمالية تصحيحها و تضعيفها و هل يمكن أن تصل للحسن عند عدم وجود نص صحيح فيها إذا تعددت طرقها، وهذا ملحظ اجتهادي.

وطرق الإستنباط يتنازع فيها أهل العلم، لكن اعلم واحفظ عني اسأل الله لي و لك التوفيق، *المسألة التي لم تتفق عليها كلمة المحققين بإختلاف الزمان و المكان و بقي خلاف بين كبار العلماء المتجردين للحق البعيدين عن التعصب إذا بقي الخلاف ممتد إلى أوقات متأخرة فأعلم أن هذا الخلاف معتبر و عرفناه بثمرته،* لا تقل لا إنكار في مسائل الخلاف، وقع خلاف و وقع فيه إنكار، وقع خلاف في فرهة من الزمن، والعلماء المحققون بقوا يبحثون و يتكلمون و يظهرون الادلّه حتى كاد الخلاف أن يزول.

مثل الرخص التي عرفت، فعُرف عن المدينة رخصة الغناء، و عُرف عن أهل مكة رخصة إتيان النساء في المحاش، و عُرف عن أهل الكوفة رخصة النبيذ.

و لذا قالوا: *من تتبع رخص العلماء فقد تزندق،* إذا اتبعت رخص العلماء اجتمع فيك الشر كله.

العلماء بحثوا المسائل فتبين لنا أن نبيذ اهل الكوفة خطأ وأن حل إتيان النساء في المحاش الذي كان سائدأٔ عند أهل مكة خطا وأن حٍل الغناء الذي كان سائدا عند أهل المدينه خطأ.

ننكر على من خالفنا وإن كان من العلماء.

*الخلاف الذي لا يُنكر فيه الخلاف الذي له وجه.*

*الإمام أحمد* رحمه الله كان في العراق والكوفة من العراق و كان حٍل النبيذ سائدا فألف كتابه *الأشربة* و كان *الإمام أحمد* يضع كتاب الأشرٍبة في كُمّهٍ وما جلس مجلسا إلا و حدث بكتاب الأشرٍبةعن حرمة النبيذ وانه ليس بحلال .

الآن حتى متاخروا الحنفية *كإبن الهمام* في *فتح القدير* لا يقول بأن النبيذ حلال، يقول عنه حرام.

ففرق في المسآئل التي وقع فيها خلاف وليس لها مستند والمسائل التي وقع فيها خلاف والأدلة متزاحمة فيها.

*السؤال: هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟*

الجواب : سئل *شيخ الاسلام ابن تيمية* هل يجوز لنا أن نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم شيخي؟

فقال: كُل من اخذت عنه و تعلمت منه فلك أن تقول عنه إنه شيخك ما لم تتشبع بما لم يُعطى، تُوهم الناس أنك من خواصه وأنك ملازمه.

قالوا قديما: *من مدح شيخه مدح نفسه،* بعض الطلبه يمدح الشيخ وهو ما يريد الشيخ يريد حاله، فبعض السياق و السباق لما الطالب يمدح الشيخ هو ما يريد الشيخ يريد نفسه، هذا اللون و هذا النوع ما يجوز لك أن تقول فلان شيخي وأنت لم تتثلمذ علي يديه هذا النوع فقط وإذا أردت العلم و نشر العلم وأنت صادق مع الله فالأمر سهل ما لم تتشبع بما لم تُعطى، الامر سهل و لله الحمد و المنة.

⬅ الدرس رقم ١٢ آيات الأحكام

⬅ الخميس ٢٦ – ٧ – ٢٠١٨

↩ رابط الفتوى

السؤال السادس: ج١ وردت رواية في حكم أكل الثعلب، فما هو حكم الفصل في أكل الثعلب؟ج٢ هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟


⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ للإشتراك في قناة *التلغرام*: http://t.me/meshhoor

⬅ للإشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال السابع: ما هي الطريقة الصحيحة للاستفادة من كتب الشيخ الألباني -رحمه الله-؟

*السؤال السابع: ما هي الطريقة الصحيحة للاستفادة من كتب الشيخ الألباني -رحمه الله-؟*

الجواب: حقيقة السؤال يحتاج إلى محاضرة كاملة.

تأليف الشيخ للكتب، وأي الكتب متقدمة، وأي الكتب متأخرة، وأقوال الشيخ تحتاج إلى إضاءات، وتحتاج إلى كلام طويل.

بعض الناس ينسب للشيخ ما ليس له، ولا سيما في *”صحيح الجامع الصغير”* و *”ضعيف الجامع الصغير”*، و”صحيح الجامع الصغير” و”ضعيف الجامع الصغير” من *أوائل مؤلفات الشيخ ومن أواخرها.*

كيف يكون؟وهذان نقيضان؟

الشيخ -رحمه الله-، ما كانت كتب الرواية مطبوعة في زمنه، وكان الواحد منهم إذا صعد المنبر،( وحدثني بهذا بعض خصوم *الشيخ عبد الفتاح أبو غدة* – وهو حلبي-، )يقول: كان الواحد منا في بدايات طلبنا للعلم إذا صعد الإمام المنبر يقص قصة صفحة وصفحتين وثلاث -طويلة-، تكون كذبًا على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإذا أراد أن يثبت للحضور أنها صحيحة ومسندة، يقول على إثر القصة : أخرجها ابن الجوزي في الموضوعات، يعني هو يسند ، هذه كانوا يعتبرونها في ذاك الزمان إسنادًا.

الشيخ رأى *”الجامع الصغير”* للسيوطي، رآه كتابًا نافعًا، الناس في ذاك الزمان كان الكتاب متداولًا بينهم مع شروحه *كالفيض القدير* وغيره، فعمد إليه، السيوطي يضع حرف (ص) للصحيح، وحرف (ض) للضعيف، وحرف (ح) للحسن، ومع المطبوعات أصبحت الصاد والضاد متداخلة، يعني: (ص) إذا وضعت فوقها نقطة يتحول الحديث من الصحيح إلى الضعيف (خطأ مطبعي)، فرأى الشيخ أنه بحاجة إلى أن يجعل صحيح الجامع وحده وضعيف الجامع وحده، فميز صحيح الجامع وضعيف الجامع.

وللشيخ رحمه الله جهود، عرض جهوده على الكتاب، وللكتاب أصول خطية، بعض مخطوطاتها في الظاهرية، والبعض الآخر ليس في الظاهرية.

وشيخنا الألباني -رحمه الله- إلا في فترة يسيرة قبل حياته، كل المخطوطات التي نظر فيها هي مخطوطات الظاهرية، وله قصة في الظاهرية معروفة عند من يعرف ترجمة الشيخ.

المخطوطات الموجودة في مصر والهند وغيرها، ما كان الشيخ قد رآها، وهنالك أحاديث لها مصادر، *كشعب الإيمان للبيهقي* مثلا، ما يوجد نسخة في الظاهرية من الكتاب، فالشيخ في الطبعة الأولى من صحيح الجامع وضعيف الجامع طبع الصحيح في ثلاث مجلدات، والضعيف في مجلدتين (خمسة)، فسمعت الشيخ في أواخر حياته يقول: *لا أرتضي إلا الطبعة الأولى،* لا أرتضي سواها.

فالشيخ في الطبعة الأولى، الأحاديث التي وقف عليها وضع بين معكوفتين على يسار الحديث المصدر الذي خرّجه فيها : *الإرواء*، *الصحيحة،* *الضعيفة،* أو ما شابه، أو *موسوعة البيوع،* أو ما شابه، والحديث الذي لم يقف عليه اعتمد على حكم السيوطي، ووضع علامات استفهام، *فليس كل حديث في صحيح الجامع صححه الشيخ أو ضعفه الشيخ، إلا ما وضع بين معكوفتين في يسار الحديث.*

ما عداه حكم من؟

حكم السيوطي.

ووضع علامات استفهام، ثم طبع الكتاب لاحقاً بدون علامات استفهام، وب(ص) و(ض) و(ح)، فتوهم الطلبة من خلال الطبعة التي ضبطت، صحيح الجامع في مجلدتين والضعيف في مجلدة، تلك ثلاثة واثنتان، وهذه اثنتان وواحدة، فصار الطالب اليوم -عشرات الأمثلة نسمعها-، فنجد الطالب يقول: صححه الشيخ الألباني في “صحيح الجامع”، أو ضعفه في “ضعيف الجامع”، ولما ترجع للطبعة الأولى يكون الحكم حكم السيوطي، ولا يكون الحكم حكم الشيخ.

حاول الشيخ في مرضه الأخير الذي توفي على أثره -رحمه الله- أن يجمع أصول الأحاديث التي ليست في الظاهرية، كنت قد نشرت كتاب *المجالسة وجواهر العلم للدينوري* في عشر مجلدات، أرسل إلي أخونا الشيخ *أبو عبد الرحمن الخطيب (محمد الخطيب)*،و طلب مني نسخة، قال: هذا الكتاب من أصول الجامع، وأنا ما وقفت على الأصول أريد أنظر، والكتاب مسند.

فالشاهد أن الشيخ في أواخر حياته درس من جديد بعض الأحاديث التي لم يظفر لها بإسناد، ونقل نحو مئة حديث من الصحيح للضعيف ونحو مئة من الضعيف للصحيح وما أتم ذلك بسبب وفاته.

الشاهد من الإيراد أن معرفة منهج الشيخ في كتبه من المهمات.

اليوم يُقطع على الشيخ كثيراً، وترتيب كتب الشيخ من المهمات، ومعرفة التراجعات فيها خفايا لا يعرفها إلا من كان قريبًا من الشيخ، وهذا واجب كفائي على تلاميذ الشيخ، أن يبينوا كيف يستفاد من كتب الشيخ -رحمه الله تعالى-، والله أعلم.

⬅ مجلس دورة آيات الأحكام.
رابط الفتوى

السؤال السابع: ما هي الطريقة الصحيحة للاستفادة من كتب الشيخ الألباني -رحمه الله-؟


◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

◀ للاشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor

⬅ للإشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الرابع: نريد منكم نصيحة لشاب من أهل الخير لا يزال في بدايات الطلب، ولكنه في المجالس التي يكون فيها ربما من هو أكبر منه سناً وعلماً وقدراً يحب التصدر، وإذا ذكرت مسألة من المسائل يقدم رأيه ونقاشه إلى أخره؟

*السؤال الرابع: نريد منكم نصيحة لشاب من أهل الخير لا يزال في بدايات الطلب، ولكنه في المجالس التي يكون فيها ربما من هو أكبر منه سناً وعلماً وقدراً يحب التصدر، وإذا ذكرت مسألة من المسائل يقدم رأيه ونقاشه إلى أخره؟*

الجواب:- *ثبت في صحيح البخاري رحمه الله وغيره ، لما جاء أخَوة الى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن سهل ومحيّصة وحويّصة ابنا مسعود*.

*فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيّصة وحويّصة ابنا مسعود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذهب عبد الرحمن يتكلم، وكان هو الأصغر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((كبّر كبّر)).*

وهذا هو الشاهد في هذا الحديث

أخرجه البخاري، كتاب الجزية، باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره، وإثم من لم يفِ بالعهد، (4/101)، رقم: (3173)، ومسلم، كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب القسامة، (3/1294)، رقم: (1669).

فالأصل في الكلام أن يبدأ الكبير، والأصل في الصغير أن يحترم الكبير.

ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه.

فالأصل في الصغير أن يوقر الكبير، والأصل في الكبير إن رأى الصغير قد قل أدبه، طاش عقله، وخفت مواقفه أن يرحمه، ولا تكون رحمته به إلا بأن ينصحه، وأن يؤدبه، وأن يعلمه، وأن يؤدي حق الله تعالى فيه.

فهذا الصغير متحمس؛ لأنه علم مسائل والمسائل التي عرفها قليلة.

دائماً كان الذهبي في السير يقول: إياك أن تكون أبا شبر.

احترت ماذا يعني بقوله أبا شبر حتى وجدته يقول -رحمه الله-: *العلم ثلاثة أشبار، من دخل الشبر الأول منه تكبر، ومن دخل الشبر الثاني منه تواضع، ومن دخل الشبر الثالث منه علم أنه لا يعلم شيئا.*

فهذا صاحبنا الصغير داخل الشبر الأول، فينبغي أن نحلم عليه.

*وينبغي لطالب العلم كلما ازداد علماً أن يزداد تواضعاً ، وأن ينكر نفسه.*

كان *أيوب السختياني* يقول : ينبغي للعالم أن يضع السَّكَن على رأسه تواضعاً لله -عز وجل-.

فالعلم له طغيان كطغيان المال، صاحب العلم يطغى كما يطغى صاحب المال.

ولذا يجب على طالب العلم أن يحمل على نفسه وهمّه أن ينتشر العلم.

وبودي -والله الذي لا إله إلا هو- لو كفانا بعض إخواننا فدرّس وكنتُ من الحضور.

فالعلم ينبغي لصاحبه أن يمتاز عن غيره بخلقه وتواضعه كما امتاز عن غيره بحفظ بعض المسائل.

ولما كان العلم يؤخذ من الكتب ولا يؤخذ من ملازمة المشايخ، ظهرت بعض المناكدات وظهرت بعض هذه الصفات.

*من أكبر أسباب التعالم أن يقرأ الإنسان وأن يجتهد ويصبح يقرأ ليمتحن أقرانه، بل بعضهم يقرأ ليمتحن أساتذته، ولا يحفظ إلا المسائل الشاذة وشخصيته ليست شخصية قائمة على ترتيب العلوم وترتيب الأُصول وفهم الكليات ورد المسائل للكليات، وإنما هي شخصية مشوهة ممسوخة قائمة على امتحان وعلى تربصٍ وعلى بحث عن عثرات وعن خطأ إما أن يجري بسبق لسان، وإما أن يجري بغفلة أو بجهل في بعض المسائل، فيهضم الناس حقوقهم، لأنه أصبح هو الأصل، ليس العلم وقواعد أهله هو الأصل.*

هذا النوع من الناس إذا ما تدارك نفسه فهو على خطر.

وأغلب من ينقطع عن العلم سببه أن صاحبه ما أدى حق الله تعالى في العلم.

فالعلم له عوائق وله قواطع والسعيد من ابتعد عن العوائق والقواطع، ومن أهم قواطع العلم الغفلة، وعدم إنزال الناس منازلهم، الكبر غمط الناس ورد الحق.

فتعلم يا طالب العلم لتعمل، لتنكسر نفسك، ولا تتعلم لتناطح كما كان يقول سفيان الثوري، قال: من تعلم ليشار له بالبنان،
فليضع قرنين وليناطح الناس.

بعض الناس يتعلم ليناطح، وبعض الناس يتعلم ليعمل، تراهُ دائما حريصا على الآخرة، رقيق القلب متواضعا، العمل كسَره، يشعر أنه ضعيف يبحث عن عورات نفسه، وعن ضعفه يجهد في أن يسد الضعف الذي هو فيه.

بعض الناس ينسى العوج في عينه، ويرى القذاة في عين غيره، هذا الصنف مذموم وليس بمحمود، وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله .

والله تعالى أعلم.

⬅ الدرس رقم ١٢ آيات الأحكام.

⏰ الخميس ٢٦ – ٧ – ٢٠١٨

↩ رابط الفتوى:

السؤال الرابع: نريد منكم نصيحة لشاب من أهل الخير لا يزال في بدايات الطلب، ولكنه في المجالس التي يكون فيها ربما من هو أكبر منه سناً وعلماً وقدراً يحب التصدر، وإذا ذكرت مسألة من المسائل يقدم رأيه ونقاشه إلى أخره؟


⬅خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*

http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الأول: أخ يقول هل من يذهب إلى بلاد الكفر لصفقة عمل مدة محددة سنة أو سنتين ثم يرجع هل يعتبر مقيما؟

*السؤال الأول: أخ يقول هل من يذهب إلى بلاد الكفر لصفقة عمل مدة محددة سنة أو سنتين ثم يرجع هل يعتبر مقيما؟*

الجواب : لا، ويجب على الأمة أن تقيم الفرائض الكفائية فيما تخص دنياها، والواجب على المسلمين أن يستغنوا عن حاجاتهم للكافرين في أطعمتهم، وفي أدويتهم، وفي تطببهم، وفي قوتهم، وفي أسلحتهم، وفي سائر شؤون حياتهم.

فمن أقام هناك ليتعلم ونوى أن يسدّ  هذا الواجب فهو مأجور .

فالتعلّم والتطبّب والدعوة إلى الله عز وجل وما شابه ليس فيه إقامة دائمة.

الإقامة الدائمة أن تصبح سنّا في عجل يدور بدوران حركة المجتمع، فتتنازل عن مبادئك وعن قيمك وعن اخلاقك وعن عاداتك الموصولة والموروثة من المسلمين، وتصبح مثلهم وتتطبع بتطبعهم، وتنزل الأشياء منزلتها على وفق الدنيا على وفق قواعدهم دون أي حساب للدّين أو الخلق او العيب، فهذا يقع مع الإقامة الدائمة الطويلة.

أما الإقامة العارضة التي تكون فيها حاجة؛ فهذا ليس داخلا تحت الوعيد، ليس داخلا تحت قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: *أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ ّمُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ؟، قَالَ: لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا* رواه أبو داود ( 2645 ) ، والترمذي ( 1604 ) وصححه شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في إرواء الغليل ( 5/30 ).

*قد يقول قائل: ورد حديث من أقام بين ظهراني المشركين ثلاثة أيام.*

قلنا: ثلاثة أيام لفظة لم تثبت ولم تصح في الحديث.

⬅ الدرس رقم ١٢ آيات الأحكام.

⏰ الخميس ٢٦ – ٧ – ٢٠١٨

↩ رابط الفتوى:

السؤال الأول: أخ يقول هل من يذهب إلى بلاد الكفر لصفقة عمل مدة محددة سنة أو سنتين ثم يرجع هل يعتبر مقيما؟


⬅خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*✍?✍?

⬅ للإشتراك في قناة *التلغرام*

http://t.me/meshhoor

⬅ للإشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الثالث: أخت تسأل وتقول أرجو أن تبين لنا مَن هو ( صالح إبراهيم )، وما دقة كلامه وصحته، وهو أن لا يرجع الناس في أمورهم إلى العلماء؟

*السؤال الثالث: أخت تسأل وتقول أرجو أن تبين لنا مَن هو ( صالح إبراهيم )، وما دقة كلامه وصحته، وهو أن لا يرجع الناس في أمورهم إلى العلماء؟*

الجواب: أولاً، أنا لا أعرف *(صالح إبراهيم)*، هذا (صالح إبراهيم) – الحمد لله رب العالمين- لا أعرفه.

ولا أَعرِف كثيراً مِمَّا يُنشَر في النت.

لكن ربي عز وجل يقول: *فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ}* [النحل : 43-44]

يا مَن لا تَعلمون: اسألوا مَن يَعلَمون بالبَيِّنات والحُجج.

العالِم يُطاع لِـبَيِّنَتِه، أَم لِـجُبَّتِه أو كحله؟
لبينته.
ابن كثير في *البداية والنهاية*، يَذكر من أسباب ضلال الناس في (النَّسَب).

بعض الناس يُضل الناس ويقول لك: أنا حسبي ونسبي كذا، فأنا إن تَكلَّمتُ؛ المطلوب منك أن تَسمَع، لا تُناقِش.

الله عز وجل يقول: *فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ}* [النحل : 43-44]

*هل مِن حَقِّك تَسأل عن الدليل والبرهان؟*

الجواب: نعم مِن حَقك.

أنت تُطيع العالِم لِماذا؟ لاسمه؟ لـجنسيته؟ لِـشكله؟ لـجماله؟ لـنعومته؟

الجواب: تطيع العالِم لِـحُجته، فإذا ما عنده حُجة؛ ما أطعته، فهذا هو التفصيل، أن يرجع الناس في أمورهم إلى العلماء.

العالِم *ولي أمرك*، والواجب عليك أن تطيعه فيما وافق الشرع.

لذا قال الله تعالى: *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ.* [النساء : 59]

تأمل معي الآية، لَم يقُل الله:
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا أولي الأمر منكم، قال: *أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ.* [النساء : 59]

لماذا لَم يقل *وأطيعوا أولي الأمر منكم؟*

الجواب: لأن طاعة أولياء الأمور -الحكام والعلماء-، الحاكم في أمر الدنيا، والعالِم في الدِّين، وفي شأن الفتوى، إنما هو فرع عن طاعة الله ورسولهﷺ، ولذا قال النبي ﷺ : *لا طاعة إلا بالـمعروف، وقال: لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق.* صححه الإمام الألباني في تخريج مشكاة المصابيح.

فإذا رأيتَ عالِماً مُتَهَتِّكاً ، فقد أوجب علماؤنا السابقون على العالِم المُتَهَتِّك الفاسق، الحِجر عن الفتوى، يجب أن يُحجر عليه، كما أن هنالك حجر في المرضى؛ هنالك حجر عن الفتوى، *فكم مِن مُفتٍ في هذه الأيام يجب أن يحجر عليه؟!*

فالشاهد: *الأصل أن نرجع إلى علمائنا، لأنهم أولياء أمورنا، لكن نسمعهم ونطيعهم لِبَيِّنتهم وحججهم، لا لِـذواتهم.*

والله تعالى أعلم.✍?✍?

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة*

٢٩ شوال – ١٤٣٩ هجري
١٣ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى*

السؤال الثالث: أخت تسأل وتقول أرجو أن تبين لنا مَن هو ( صالح إبراهيم )، وما دقة كلامه وصحته، وهو أن لا يرجع الناس في أمورهم إلى العلماء؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام*

http://t.me/meshhoor

السؤال السادس عشر: أريد أن تنصحني كطالب علم مبتديء بكتاب أو متن فقهي يتصور المسائل؟

*السؤال السادس عشر: أريد أن تنصحني كطالب علم مبتديء بكتاب أو متن فقهي يتصور المسائل؟*

الجواب: أولاً أنصح نفسي أولا، وأنصح إخواني، وأنصح طالب العلم بالحرص على أن يزكي نفسه، وأن يحرص على أن يعمل بما تعلم، وكلما ازددت علماً احرص أن تكون قريباً من ربك، وتشعر بلذة مناجاته، وأن تلمس أن طلبك أثر بقربك من ربك تأثيراً إيجابياً حسناً.

واحرص على الحفظ والفهم، احفظ وافهم، فمن اقتصر على الحفظ فاته خير كثير ومن اقتصر على الفهم فاته خير كثير، *وأشرف ما يُحفظ كتاب الله، وأحاديث الأحكام،* وما يكثر دورانه على الألسنة من أجوبة الناس، من أجوبة السائلين وتعليمهم، فإن كنت خطيبا أو واعظا فاحرص على أن تحفظ المُلح والزهديات وكلام السلف والصالحين والزهاد والعابدين وبعض الأشعار والمُرَقِقِات.

ولابد أن تؤصل نفسك بالطلب فتقرأ بداية كتاب فقه فيه اعتصار واختصار وفيه محاولة للوصول إلى الصواب و الراجح.

ومن المتون الحسنة التي تقرأ في يوم وتفهم الفقه بشكل جُملي *منهج السالكين للشيخ السعدي* كتاب صغير تقرؤه بيوم.

وبعض إخواننا غفر الله لنا ولهم غير منظم في الطلب أو مثالي في الطلب، تأتيه همة الطلب يقول لك أنا أريد أن أمسك المسألة وأعرف جميع الأقوال وجميع الأدلة والراجح والمرجوح والثابت والضعيف في كل مسألة، طيب أدرس المسائل دراسة طلبة علم، فيجلس ستة أشهر أو سنة فيدرس فقه المياه بدأ بالمياه والطهارات بعدين غرق في الماء ومات في الماء وما طلع من الماء وبقي في الماء ويرجع بعد سنة سنتين فتعود الكرة، فإذا صار طالب علم لعله قرأ كتاب المياه وكتاب الطهارات وكتاب الصلاة ولعله وصل للزكاة والصوم ولعله لم يصل ويعيش ويموت على هذه الحالة، وهذا خطأ.

إقرأ كتاب فقه من أوله لآخره في مجلس مجلسين، وفي مجموعة من العلماء والمشايخ شرحوا هذا الكتاب اسمع شرحهم .

فضيلة الشيخ أخونا *الشيخ علي الحلبي* حفظه الله شرح منهاج السالكين في حوالي تسعين مجلس، فيمكن تستعين بشرحه، ويوجد شرح مطبوع للكتاب، اسمع الشرح واقرأ كتابا مشروحا ثم ترقى في العلم.

فأنت إذا قرأت كتابا صغيرا أنت أزلت الأمية عنك يعني أزلت أصل الجهالات الفقهية عنك، ما تصبح مفتيا ولا تظن نفسك أنك أخذت الفقه والعلم من جميع أبوابه، لكن المطلوب أن تتعلم الكليات ثم بعد أن تأخذ الكليات تدخل في التفاصيل.

أما *التفسير* فتقرأ تفسيرا عاما موجزا ثم متوسطا ثم مطولا ثم إن رأيت في نفسك رغبة نوع من أنواع العلوم فليكن المنتهى في قراءة التفسير والحديث لكتاب يخدم تخصصك.

أعجبني جداً كلام *العلامة أحمد شاكر* في تقديمه لتحقيق *جامع الترمذي* قال: بدأت أطلب العلم أنا وأخي محمود على والدي وكان والدهم عالماً فاضلاً، الشيخ محمد شاكر، قال: فقرأنا عليه التفسير، وقرأنا عليه الصحيحين، والكتب الأربعة، وكتب السنن، قال: ثم توجهت أنا للحديث، وأخي محمود توجه للأدب.

سمعت من *الشيخ صالح آل الشيخ* يقول : لما زرت الشيخ محمود شاكر في مصر قال فاستنصحته بما أبدأ؟
قال : فقال لي: *الذي لا يقرأ لسان العرب لابن منظور، هذا ليس بطالب علم وينبغي أن يقرأه مرة ومرة ومرة.*

فالهمم سبحان الله عجيبة.

فطالب العلم ينبغي أن يبدأ بالكليات، وأن يعرف قدر نفسه.

من غير الممكن طالب علم من أول يوم يكون محققا محررا ويُخطيء الناس، فإن كانت عنده النية في الطلب للعمل بإذن الله تعالى انتفع ونفع الله تعالى به، وأن يزكي الإنسان نفسه من أهم المهمات.

وأختم بفائدة *للإمام الشاطبي* رحمه الله في كتابه *الموافقات* قال :

*النفس الطيبة إذا نزل عليها شيء طيب فإنها تنتفع، والنفس الخبيثة إذا نزل عليها شيء طيب فإنها لا تنتفع، ولعلها تتضرر بالطيب الذي نزل عليها وذكر قول الله تعالى “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا. البقرة[ 245 ] ، قال: نزلت على أخبث نفس وهي نفس يهود، لما سمع اليهود أن الله أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا البقرة[ 245 ] ماذا قالوا؟ قالوا : الله فقير ونحن أغنياء، فقالوا الله استقرضنا، ولما سمع أبو الدحداح وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية خرجوا من أحب أموالهم وبذلوها لله سبحانه وتعالى، ففرق بين النفس الخبيثة والنفس الطيبة*

*ولذا إخواني دائماً أقول العلم إذا لامس نفس طيبة مُزكاة صاحبها يُزكِيها، هنئ صاحبها وهنئ من يلوذ به وهنئ من يتعلم عنده وإذا نزل على نفس خبيثة والعياذ بالله تعالى كان العلم وبالاً على صاحبها وعلى من يتعلم عنده.*

أسأل الله عز وجل أن يجعل ما علمنا ربنا وما سمعنا رحمةً بالبلاد والعباد.
وأن لا يكون ذلك إلا برحمة وشفقة وحرص على الخير.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٢ شوال – ١٤٣٩ هجري
٦ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال السادس عشر: أريد أن تنصحني كطالب علم مبتديء بكتاب أو متن فقهي يتصور المسائل؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع: هل تنصح طلبة العلم باللجوء للتعليم الأكاديمي خاصة وأن القوم يحاربوننا بمنع إخوتنا من الخطابة والتدريس بحجة عدم حصوله على شهادة جامعية تليق به؟

*السؤال التاسع: هل تنصح طلبة العلم باللجوء للتعليم الأكاديمي خاصة وأن القوم يحاربوننا بمنع إخوتنا من الخطابة والتدريس بحجة عدم حصوله على شهادة جامعية تليق به؟*

الجواب : أنا أنصح بالدراسة  الأكاديمية الجامعية ليس لهذا السبب.

حقيقة تدريس العلم ضعيف، وتدريس العلم ليس فيه تكامل، يعني أنا أقول: *العلوم الأصل فيها أن يدرسها دراسة منظمة.*

هل تعرفون أحد يدرس دراسة نظامية من المشايخ خارج الجامعات؟
يعني يدرس التفسير من أوله إلى آخره، يدرس كتب الصحاح والسنن، يدرس الفقه من أول باب إلى آخر باب  – هذا ضعيف، هذه الدراسة قليلة – يعني يدرس علم الميراث، يدرس علم المواقيت، هذه الدراسة كادت تحصر في الجامعات.

طالب العلم الذي يطلب العلم على رأسه، يقرأ الذي يحب، لا أقول يقرأ الذي يفيد، الذي يحبه يقرأه والذي لا يحبه يتركه، لكن في الدراسة الأكاديمية تقرأ ما تحب وتقرأ ما يلزم مما لا تحب.

*أنا أنصح بالدراسة الأكاديمية، وأنصح عدم الاقتصار على الدراسة الأكاديمية.*

*وطالب العلم اليوم حتى يقرأ على المشايخ يحتاج إلى حسن صبر وحسن أدب، وحسن علاقة.

وحقيقة أصبح المشايخ يخافون من الطلبة.

أنا والله أخاف من طلبتي، لأن أكثر من آذاني بعض الطلبة، ولما يطلب مني الزيارة أستنفر وما أبقى هادئا.

الشاهد وفقني الله وإياكم بعض الطلبة تفرح وتبش وتهش وتعلم خلقه وتعلم أنه متدين وصادق وبعضهم تعرف أنه طالب علم أزعر تقول لو أنه لم يطلب العلم أحسن ويبحث عن عيوب الناس.

*والله إضطررت لأن أقول لبعض الناس يتملكون في عيوب المشايخ قلت لبعض الناس ممن هذا حاله: إذا تبقى تأتيني هكذا وأنا قلبي رقيق وما أتحمل فلا تأتيني، الله يسهل عليك، قال تطردني، قلت أطردك، اعتبرها طردة وامشِ وأرحني.*

*بعض الناس ما يجلس إلا ويفتح جروح، ويفتح عيوب، ويتتبع عثرات الناس، وعثرات المشايخ أعوذ بالله من هؤلاء.*

إلى متى نبقى على هذا الحال ؟

لماذا لا نرقى بأخلاقنا ونسمى بها مع طلبنا للعلم.

وطالب العلم ينبغي إن رسخ في العلم أنه كلما ازداد علم ازداد هدىً وازداد تقى، وازداد رفعةً وحفظ لسانه، ما تكلم في أحد، ما شتم أحداً .

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٢ شوال – ١٤٣٩ هجري
٦ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال التاسع: هل تنصح طلبة العلم باللجوء للتعليم الأكاديمي خاصة وأن القوم يحاربوننا بمنع إخوتنا من الخطابة والتدريس بحجة عدم حصوله على شهادة جامعية تليق به؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني: الكبير إذا حفظ القرآن يجد صعوبة في المحافظة على هذا الحفظ فما هي الوسيلية لتثبيت حفظ القرآن العظيم خاصة في سن كبير؟

*السؤال الثاني: الكبير إذا حفظ القرآن يجد صعوبة في المحافظة على هذا الحفظ فما هي الوسيلة لتثبيت حفظ القرآن العظيم خاصة في سن كبير؟*

*الجواب:* أولاً: إعلم أن حافظ القرآن منزلة يصلها بعض العباد ويخصهم الله تعالى بها، فبعض الناس محروم منها بغفلته أو بذنوبه.

*شكوت إلى وكيع سوء حفظي*

ينسبون هذا إلى الإمام الشافعي رحمه الله.

*الشافعي* كان يحفظ موطأ شيخه *الإمام مالك* قال كان لما يحفظ اليمين يغطي الشمال حتى ما يتداخل اليمين والشمال ولما يحفظ الشمال يضع يده على اليمين ثم أصبح يشكو فيقول:

*شكوت إلى وكيع سوء حفظي* *فأرشدني إلى ترك المعاصي*
*وأخبرني بأن العلم نور*
*ونور الله لا يهدى لعاصي.*

لذا بعض الناس لما كان ينسى القرآن يقول هذا من ذنبي، يبحث له عن الذنب الذي جعله ينسى القرآن، أو يترك قيام الليل، أو يترك بعض الأعمال الصالحة.

*القرآن كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم أشد تفلتا من الإبل في معاقلها.*

العلم والقرآن ثقيل ولكنه مريء، والعلم والقرآن يحتاج إلى معاهدة، مثل الإبل إن تركتها معها طعامها ومعها شرابها فهي ليست بحاجة إليك، فالإبل العرب تعقلها.

*ما معنى تعقلها؟*

تربطها.

فالقرآن كالإبل إن تركته مشى، فهو أشد تفلتا من الإبل في معاقلها.

*ماذا يحتاج القرآن؟*

يحتاج إلى ربط.

ماذا يعني ربط؟

أي يحتاج إلى مراجعة دائمة.

فحفظ القرآن الكريم منزلة كما قلت لكم الله أكرم بعض الخلق بها.

*وأحسن سبيل لحفظ القرآن ألا تهجر القرآن لا بقلبك بالتدبر ولا بلسانك بالقراءة ولا بسماع القرآن ولا بجوارحك أن تهجر القرآن ولا تعمل به.*

قال تعالى: *وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.*

ما هو هجران القرآن؟

قال علماؤنا: *هجران القرآن بالقلب ألا تتدبره وألا تفهمه، هجران القرآن بالعين ألا تقرأه، هجران القرآن بالأذن ألا تسمعه، هجران القرآن بالجوارح ألا تطبق الأوامر الموجدة في القرآن.*

*علماء التربية والتعليم* يقولون الجوارح التي تشاركها بالعلم إذا تعددت ثبت العلم، لذا يجعلون الطلبة ينسخون الدروس ويستخدمون السمع.

فالقرآن يحتاج لهذا.

يعني إخوانا في *المغرب العربي* خصوصا في *ليبيا* وكذلك في *موريتانيا* حفظهم كتابة، يعني تشوف حافظ ليبي تقول له أنت حافظ قرآن يقول أنا كتبت القرآن على اللوح مرتين أو ثلاثة أو أربعة.

ماذا يعني كتب القرآن على اللوح؟

يعني يقرأ ويمسح، يقرأ ويمسح، فحفظه عبارة عن كتابة، كتبت القرآن على اللوح، يعني الشيخ يقول له احفظ واقرأ واكتب، إخوانا في *موريتانيا* يردد، عندهم مدارس تحفيظ يرددوا، طول وقته وهو يردد الآية ستين سبعين مرة، يكثر من الترداد.

*حافظ القرآن ينبغي أن يزيل الوحشة بينه وبين القرآن.*

نحن بفضل الله علينا في رمضان الوحشة تزول بينه وبين القرآن نقرأ، أول يوم ثاني يوم لما تقرأ القرآن يصبح كأنك تربد تحمل على حالك، بعد كم يوم تصبح قراءتك للقرآن سهلة ميسورة.

الحافظ لا يعرف الوحشة مع القرآن.

الحافظ ماينبغي أن يهجر القرآن أبدا.

الحافظ حتى يكون حافظا لا بد أن يكون القرآن جزءا منه مثل اليد، مثل الرأس، ما ينفك عنه أبدا.

كلما أدمنت النظر في القرآن وأكثرت القراءة في القرآن عن حاضر أصبح الحفظ يسير.

*علماؤنا يقولون ورد الحافظ خمسة أجزاء في اليوم،* الذي ما يقرأ كل يوم خمسة أجزاء ليس بحافظ.

فالقرآن يتفلت منه إذا لم يداوم على قراءته.

فورد الحافظ خمسة أجزاء، كل جمعة عنده ختمة، يعني في الأسبوع يختم أربع مرات على الأقل، كل شهر يختم خمس مرات على الأقل، فورد الحافظ خمسة أجزاء، خذ ورد الحافظ واقرأ كل يوم خمسة أجزاء وداوم عليه فترة من الزمن تصبح حافظا، بدون كبير تعب، أنت الآن *سورة الكهف* لما تقرأها كل يوم جمعة يصبح سهل جدا تحفظها وتلمم أطرافها لأنك داومت عليها كل يوم جمعة، فالذي يقرأ قرآن كل يوم خمسة أجزاء هذا حافظ للقرآن، *أما واحد هجر القرآن وما ختمه كل أسبوع يتفلت منه القرآن ،كائن من كان يتفلت منه القرآن.*

فحافظ القرآن يحتاج أن يملأ وقته بالقرآن الكريم، ولا يهجر القرآن، وينظر في القرآن ويسمع القرآن ويتلذذ بالقرآن.

واليوم الذي لا يقرأ فيه القرآن يشعر أنه فقد شيئا، كأنه سقطت منه رجله أو أنه سقط منه عضو من الأعضاء، إذا وصل الإنسان مع القرآن لهذا الحال فليحمد الله، الآن هو بدأ على مشارف أنه حافظ، بدأ المشروع يثمر، أما أن تتعب، تحفظ سورة وتنسى وتنام وبعد شهر شهرين تحفظ سورة وبعدين تحفظ سورة والسورة الأولى نسيناها وحفظنا الأخرى فهذا ليس بحافظ وليس هذا صنيع الحافظ.

والله تعالى أعلم.

◀ *المجلس ( ٤ ) من مجالس الوعظ في شهر رمضان المبارك (١٤٣٩ هجري/٢٠١٨ أفرنحي).*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثاني: الكبير إذا حفظ القرآن يجد صعوبة في المحافظة على هذا الحفظ فما هي الوسيلية لتثبيت حفظ القرآن العظيم خاصة في سن كبير؟


⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر:بعض من طلبة العلم يفضّلون شيخ الإسلام ابن تيمية على الإمام الشافعي ماتعليقكم؟

السؤال التاسع عشر:بعض من طلبة العلم يفضّلون شيخ الإسلام ابن تيمية على الإمام الشافعي ماتعليقكم؟

الجواب: هذا جهل وهذا ظلم،هذا جهل وظلم لو أن الإمام ابن تيمية سمع هذا لغضب غضبا شديدا وما قبله، وما وضع الإمام ابن تيمية نفسه _رحمه الله تعالى_ هذا الموضع ،فالإمام الشافعي رحمه الله تعالى سمعت شيخنا الألباني مرات يقول :لو جاز لأحد أن يقلد أحدا ما قلّدت إلا الإمام الشافعي،وشيخنا الالباني يعرف ابن تيمية،عاش مع كتب ابن تيمية ويعرف كتب ابن تيمية،فتفضيل ابن تيمية على الإمام الشافعي هذا عدم معرفة بمنزلة الإمام الشافعي،والناس عيال في الجمع بين الحديث والفقه على الإمام الشافعي رحمه الله،
فالإمام الشافعي لما دخل العراق وجد مدرسة الرأي ؛
الإمام أبو حنيفة له حلقة ،ووجد مدرسة أهل الحديث لهم حلقات فجلس هاهنا وجلس هاهنا ، وقال :لأجمعن بين الحلقتين، الإمام الشافعي جمع بين فقه الحديث وبين الحديث،يعني الإمام الشافعي رحمه الله تعالى مدرسة جامعة بين الحديث رواية وبين الحديث دراية ، حتى الإمام أحمد لما التقى بالإمام الشافعي وجد الإمام الشافعي أن الإمام أحمد صاحب رواية واسعة فقال الإمام الشافعي للإمام أحمد:أنتم الصيادلة ونحن الأطباء،أنت الدواء عندك أنت الروايات عندك ، فالروايات عند الإمام أحمد أكثر من روايات الإمام الشافعي،

لكن من الذي يستنبط ؟
الإمام الشافعي،
لذا الإمام الشافعي إذا ناظر أحدا،الإمام الشافعي بدأ يناظر محمد بن الحسن الشيباني، ما أدرك الإمام أبو حنيفة، قالوا :_وهذا سر عظيم_: ولد الإمام الشافعي في اليوم الذي مات فيه أبو حنيفة ، فما أدرك أبا حنيفة،أدرك تلاميذ أبي حنيفة، فله مناظرات مع محمد بن الحسن الشيباني عجيبة؛ وقالوا : الامام الشافعي إذا ناظر رجلا كأنه أسد فاغر فاه، يعني إذا ناظر أحدا بلعه، أسكته ما جعله يتكلم،فمنزلة الإمام الشافعي عظيمة ، لكن هذا غلو من طلبة العلم ويأتي من جهل وعدم معرفة بالطرف الثاني، سمعت شابا في مكتبة شيخنا رحمه الله يقول لشيخنا: أنت أعلم من أئمة الحديث أبوداود والترمذي ،فهم كتبوا أحاديث ضعيفة وأنا مارأيت في كتبك أحاديث ضعيفة ، فغضب الشيخ غضبا شديدا، بل قيل _وهذا أيضا مما سمعته- : قيل للشيخ: أنت أعلم من ابن تيمية فغضب الشيخ غضبا شديدا،أين شيخنا وأين ابن تيمية ؟هذا لاينقص فضل شيخنا لانريد أن ننقص فضل شيخنا، لكن حقيقة أين الشيخ وأين ابن تيمية
-رحمه الله تعالى- ،وأين ابن تيمية من الشافعي ؟
«وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لاحجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير»
العدل واجب،لكن هل يمكن أن يكون هنالك صواب عند المفضول وخطأ عند الفاضل ؟
ممكن
العلم حجج ، يعني ليس معناه أن الإمام الشافعي أفضل من فلان أن كل ما قاله هذا صحيح ،.وكل ما قاله ذاك غلط ،العلم ليس هكذا هذه عصبية ،العلم بالحجج والبراهين والبينات، لكن بالمجمل الأئمة الكبار كبار ،يعني وضع الله لهم

القبول وهم الذين أصّلوا الأصول، فرق بين من أصل أصلا، وبين من استخدم هذا الأصل وفرع عليه، فرق كبير هؤلاء الأئمة هم الذين أصل الأصول، فعلى أي حال لعله إن شاء الله تعالى قد حصل الجواب.✍✍

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٤ – شعبان – 1438 هجري
٢٠ – ٤ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال التاسع عشر:بعض من طلبة العلم يفضّلون شيخ الإسلام ابن تيمية على الإمام الشافعي ماتعليقكم؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال السابع : هل طلب العلم في هذا الزمان فرض عين أم فرض كفاية؟

*السؤال السابع : هل طلب العلم في هذا الزمان فرض عين أم فرض كفاية؟*

الجواب: طلب العلم في كل زمان ومكان فرض، منه قسم فرض عين، ومنه قسم فرض كفاية.

وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *طلب العلم فريضة على كل مسلم.*

فكل ما يلزمك في يومك وليلتك وما يصح به ظاهرك و باطنك، و معرفتك لربك فهذا من الواجبات.

الإنسان إذا كان غنيا فيجب عليه أن يعلم أحكام الزكاة، وإذا أراد أن يحج فيجب عليه أن يعلم أحكام الحج، ويجب عليه أن يعلم أحكام الصلاة، والطهارات والمرأة أحكام الحيض، وأحكام الاستحاضة، والمرأة تعرف أحكام الزينة واللباس ومن وجد في نفسه كذبا ، أو غشا ، أو رياءا ، أو عجبا، فالواجب عليه أن يتعالج من ذلك وهو فرض عين ، من وجد في قلبه قساوة أو رياء فيجب عليه أن يتخذ تدابيره وأن يسأل حتى يتخلص من هذه الأمراض، هذا المقدار فرض عين.

وأما التبحّر في العلم ووجود المحدّثين ، والفقهاء والأصوليين ، واللغويين، والمفسرين ،فهذا *فرض كفاية* على الأمة ، وهذا فرض الكفاية اليوم ناقص، فلما ينقص فرض الكفاية يأثم جميع المسلمين، فيجب في الأمة أن يكون فيها القدر الكافي.

تأمل معي جيدا واحفظ عني هذا المثال.

وهذا المثال سمعناه من *شيخنا الألباني* مرارا وتكرارا، رحمه الله تعالى، كان يقول كلاما أنا أضيف شيئا يسيرا عليه وأدمج كلامي في كلامه ، كان يقول إذا وجدت أمراض في منطقة مثلا ؛مثل مرج الحمام
مرج الحمام كم طبيب تحتاج؟
الذي يسكن في مرج الحمام مثلا حتى تبقى صحة الناس بخير وعافية كم طبيب يحتاجون؟

يحتاجون مثلا مئتي طبيب.

صحة أديان مرج الحمام، حتى يصح دينهم كم عالم يحتاجون؟

كالأطباء.

أنا أضيف أقول: لو كان في مرج الحمام لا قدر الله مرض معدي ومستشري وفشى في الناس، إذا كان في مرج الحمام يحتاجون لمئتي طبيب في الطوارئ قد يحتاجون لستمائة طبيب، والطبيب هو العالم الكبير ، فكيف لا تجد و لا طبيب، وتجد بعض الممرضين ، والمرض مستشري، الموجودون ممرضون ما هم أطباء، يعني إخواننا وأحباؤنا أئمة المساجد ليسوا علماء، ما أعرف عالما منهم.

ممرضون، والأمراض مستشرية جدا ، فما هو الحال؟

يجب على الأمة أن يكون فيها عدد من الفقهاء، والمحدثين بحيث يعلمون والناس يصلح حالهم بهم، بتوفيق وتأييد من الله عز وجل، فهذا فرض، فما لم نقم بهذا الفرض الأمة كلها تأثم.

*فقولوا لي بالله عليكم في العالم الإسلامي في الأردن مثلا ، كم واحد يفسر القرآن، كم مسجد يفسر القرآن بتمامه وكماله، كم مسجد يشرح صحيح البخاري، كم مسجد يشرح صحيح مسلم، أو يدرس الفقه أو أو؟*

فليعلم إذا ما وجد العدد الكافي كل الأمة تأثم.

*ولذا في مثل هذه الحالة من وجد في نفسه همة ، ونهمة ، واستعدادا، وحبا للعلم، فقد يتعين عليه أن يتعلم ، وأن يترقى في العلم من أجل أن يسقط الاثم عن نفسه ، وعن غيره،* حتى قال بعض أهل العلم : أن بعض فروض الكفايات في مثل هذه الصورة أحب إلى الله من فروض الأعيان.

قالوا : لم؟

قال: لأن الإثم يسقط عن النفس ويسقط عن الغير ، فإذا إنسان معين رأى في نفسه فهما ، وحذقا ، وهمة ونهمة ، وصدقا، فيجب عليه أن يثبت، ويجب عليه أن يتقدم ، ويجب عليه أن يحصن نفسه من المعوقات، والعوائق التي تحول دون الانقطاع، وأن ينطلق في الدعوة، وأن يتعلم ، ويعلّم.
والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٧ – رجب – 1439هـجري.
١٣ -٤ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال السابع : هل طلب العلم في هذا الزمان فرض عين أم فرض كفاية؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*