السؤال الأول أخ يسأل يقول نحن قائمون على العمل على مركز قرآني هدفه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170325-WA0029.mp3[/audi
الشيخ : أولا أسأل الله لكم التوفيق و أسأل الله لكم الإخلاص و الثبات
.
ماهي نصيحتكم لي وللإخوة القائمين على العمل؟
الجواب :
أولا :الزمن الذي نعيش زمن تعاون، الدول اليوم فيما بينها تتعاون والجمعيات فيما بينها في مجالات الإعلام والإقتصاد والسياسة كلها فيما بينها تتعاون الواجب كبير و الواجب يعجز الفرد عنه و التعاون أمر مهم وأصل أصيل،
وصف الغلاييني عالم سلفي لبناني كتب كتابا وهو بالنحو وهو رجل مربي ورجل مصلح له كتاب بديع سماه أصل التعاون، فلا ننكر أن يجتمع الإخوة على مركز يجتمع الإخوة في جمعية و ان تكون هذه الجمعية و هذا المركز عبارة عن وسيلة ونسبتهم إليها كنسبة الأب و القبيلة و البلدة. و الناس في هذا الباب طرفان ، طرف يتنكر النسبة إلى قبيلته ويتنكر النسبة إلى بلده
لا يحب البلد التي يعيش فيها بحجة إن أكرمكم عند الله أتقاكم ،هذا لم يفهم الامور على وجه الصواب ،القادة في المعارك كانوا يقسمون الجيوش إلى قبائل يضع في المقدمة قبلية و في الميمنه قبيلة في الميسرة قبيلة، و أنا أقاتل الأعداء أولا أريد أن أرفع كلمة الله سبحانه و تعالى ثم عندي نخوة أن أحفظ نفسي و أن أحفظ إخوتي و أن أحفظ قبيلتي فأن تحب قبيلتك هذا أمر لا حرج فيه وأن تذود عنها هذا أمر لا حرج فيه، التنكر و التنصل منها خطأ والتعصب و الذب عنها بحق وبباطل خطأ ،وهذه النسبة كنسبة الأب و هذه النسبة كنسبة البلد وهذه النسبة كنسبة الجمعية التي تنتسب إليها، فلا تتعصبوا للأسماء و لا تجعلوها محط ولاء و براء
ولكن الحب الفطري الموجود في البشر ، هذا أمر لا ينكره الشرع أن تحب بلدك و أن تحب أباك و أن تحب قريبك أن تحب زوجتك ،حتى الحب الفطري يشمل الزوجة الكتابية يعني واحد عنده إمرأة نصرانية و أحبها هل هذا الحب ممنوع؟
هذا الحب فطري كالخوف، دائما نقول الخوف لا يجب أن يكون إلا لله عز وجل ،لكن الخوف الفطري مأذون فيه يعني الآن نحن جالسون لو دخل علينا أسد نخاف أم لا نخاف ،يعني الخوف الفطري هل تنزعوه من نفوسكم ؟
لا يمكن وعلى هذا حمل قول موسى عليه السلام في سورة القصص ” وفررت منكم لما خفتكم ” موسى خاف و هو سيد أهل التوحيد فر من فرعون لما خافه، ما هو الخوف الذي خافه موسى عليه السلام ؟ هو الخوف الفطري هذه الأمور الفطرية هذه أمور لا مندوحة عنها وهذا لا حرج فيه ألبته ،و كذلك قل في الإنتماء لهذه الجمعيات . هذا أمر.
الأمر الآخر الذي أنصح إخواني فيه
عرف في هذا التاريخ و خلال القراءة يظهر هذا أن كبار علمائنا و مصلحينا عملوا كثير من الجمعيات وكثير من الهيئات و في الكتاب الأخير الذي نشرته رسائل الشيخ تقي الدين الهلالي ذكرت أسماء الجمعيات التي انتسب إليها وقد طاف الدنيا و ما ذهب إلى بلد إلا عمل جمعية فيها في المغرب و الهند و في ألمانيا و العراق و في بلاد الحرمين، ما ذهب إلى بلد إلا عمل مدرسة وعمل جمعية وكذلك الجمعيات و المدارس التي ينتسب إليها المدرسون فإذا بقيت هذه النسبة على هذا الحال فهذا أمر لا حرج فيه ،فتحسسنا من الحزبية وأن لا نكون حزبيين، ولّد عندنا ردة فعل ليست سليمة و ليست صحيحة من هذه الجمعيات و هذه المؤسسات التي فيها روح العمل الجماعي والتي تبني و لا تهدم و تَخدم ولا تُخدم ،بعض الناس يريد من حزبه أن يخدُمه الإسلام و لا يريد أن يخدِم هو الإسلام ،فنحن ننكر أن يكون هنالك حزب او جمعية يأخذ من الإسلام ما يريد لما يريد ،وأن يجعل الإسلام كالمستودع يخرج منه ما يجعل الناس – يعني بعض الناس في الإنتخابات كانوا يقولون إذا لم تنتخب فلان فليس لك الجنة، الله أكبر هل الجنة هي جنة أبيك فالجنة لله عز وجل ليس لك هذا-
فبعض الناس يريد من الدين أن يخدمه وهو لا يخدم الدين فإذا وجد هذه الجمعيات وهذه الأعمال التي تخدم الدين بحق وتجرد و إخلاص و صدق فجزاهم الله خيرا هذا أمر حسن لكن نحتاج إلى روح العمل الجماعي نحتاج أن نخدم أنفسنا نحتاج أن نتواضع في ما بيننا نحتاج أن يحفظ كل منا عرض أخيه و أن يذب عنه الغير وأن يستره وإن رأى خطأ أن لا يفضحه يعني أخلاق هذا العمل الجماعي يحتاج الى متطلبات عاليه يحتاج الى تنكر الذات هذا الأمر الذي أنصح إخواني فيه.
ثم ينبغي أن تحقق الهدف يعني ينبغي ان تدور حول هذا الهدف الذي أنشئت من أجله الجمعية عملت مركز توحيد وسنة ،كل جهودك خليها في الكتاب و السنة هذا الجواب ومضه و مقدمه لجواب السؤال الثاني
عندنا بعد أسبوعين دورة كرة قدم في هذا النصاب والإشتراك رمزي لمن أراد أن يلعب من الطلاب وسيتم تكريم المركز الأول و الثاني و الثالث هل في ذلك شيء ؟
أن نأخذ من الناس نقود ويلعبوا ثم نعطي هذا المال تكريما لمن يفوز هذا قمار يعني نأخذ من الطلبة كلهم كل من اشترك مالا ثم نعطي هذا المال لمن يفوز النبي صلى الله عليه و سلم يقول:” لا سبق -والسبق المال- إلا في خف أو نصل أو حافر “.
المال هذا أصل المسابقات المال لا يبذل إلا فيما يوظف الأبدان و يعينها على الجهاد في سبيل الله
فلا يجوز أن نأخذ من الطلبة إذا وجد من يكرمهم، إذا وجدنا مال خارج دفعهم، هذا أمر لا حرج فيه ثم لا تركزوا على هذه النشاطات حقق غايتك و هدفك واجعل هذه النشاطات التي تسأل عنها كالملح للطعام أما أن نعمل دار قرآن وكل نشاطات دار القران ( شمات هوا) ورحلات وكرة قدم ولا نعلمهم القرآن حرام هذا ، هذا كذب ،هذا الزور ، هذا ليس دينا الدين أن تقول أنا أريد نشر التوحيد و السنة فركز على التوحيد و السنة وهذا أمر لو كان عرضا لو كان شيء نادر كالملح في الطعام لا أرى فيه حرجا إن شاء الله تعالى
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor