السؤال الأول أخ يٙسأل فيقول ما صحة الصلاة في مسجد القبلة فيه منحرفة…


الجواب : أولاً الواجب استقبال القبلة كما هو ثابت في الكتاب والسنة وهو أمر مُجمعٌ عليه، والناس لهم حالتان :
الحالة الأولى :
أن يصيبوا عين الكعبة وهذا هو الواجب .
الحالة الثانية :
ألّا يتمكنوا بسبب البُعد أو الجهل عن إصابة عين الكعبة، فحينئذ تكفي الجهة .
ولِذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم : « ما بين المشرق والمغرب قِبلة ». وهذا الحديث معقول المعنى
فما بين المشرق والمغرب قِبلة بالنسبة لأهل الشام، أما إذا كانت القبلة أو الكعبة في غير المشرق والمغرب كأن تكون في الشمال أو الجنوب؛ فالمشرق والمغرب لا يكفي، كأهل اليمن مٙثلاً، أهل اليمن لا تكون مكة بالنسبة إليهم في مٙشرِقٍ أو مغرب وهكذا.
فالانحراف عن الكعبة والإنسان يٙعلم وباستطاعته أن يصيبها فهذا خطأ .
العجيب ، ولا ينتهي عٙجٙبي، وفي كل رمضان أُنبِّه على هذا ، الذين يُصٙلُّون في الشوارع أو في الفنادق أو في الساحات في رمضان، تكون الكعبة أمامٙهُم ويُصٙلُّون إلى غير اتجاهها
وهذا كثير في مكة للأسف ،
فأنت تخرج من الفندق والناس يُصلُّون في اتجاه والكعبة في اتجاه، والكعبة بعيدة عنهم يعني ١٠٠م أو ٢٠٠ م، فالناس يتساهلون والناس يٙتْبع بعضهم بعضا، وهذا أمر لا يجوز شرعاً.
الواجب إصابة عين الكعبة، يعني واحد يرى الكعبة، لا يجوز أن يقول:ما بين المشرق والمغرب قِبلة، فٙيٙنحرِف عنها، والكعبة أمامه ، ما يٙصلُح هذا .
ما بين المشرق والمغرب قِبلة هذا في حق مٙن لم يستطع أن يصيب عين الكعبة، فتكفيه الجهة كأن يكون مسافِراً أو ما شابه.
قديماً ولا سيما في مساجد بلادنا، ولا سيما المساجد القديمة، المساجد العُمٙرِيّٙة التي بُنِيٙت في زمن عُمٙر، إلى أن يمتد الأمر إلى المساجد العثمانية الموجودة في البلاد، فهذه المساجد غير منضبطة القِبلة؛فالواجب ضبط القِبلة.
اليوم بالوسائل العلمية الحديثة -خصوصاً أمثال المركز الجغرافي- وغيره من المؤسسات الرسمية يٙجعلك تصيب عين الكعبة، وهذا أمر ليس بِصعب بِتٙقٙدُّم العلوم وما شابه.
فعندنا مسجد، نٙرجِع لأهل الاختصاص،أهل الاختصاص مٙن دٙرٙسٙ هذا العلم، وٙقٙد سٙعٙيتُ في مسجدي قديماً، فاتّٙصلنا بالمركز الجغرافي، وجاءنا أخوة فضلاء خبراء من أهل الديانة وقالوا : هذه القبلة بهذا الاتجاه تصيب عٙين الكعبة.
فإذا استطعنا أن نُحدد هذا؛ فلا يجوز البٙتّٙة أن نٙخرُجٙ عنها ، أما مٙن اجتهد، يعني علماؤنا مِن ألغازهم، يقولون:
لو اثنين ما يٙعرِفون القبلة؛ قالوا : الواجب الاجتهاد.
هذا اجتهد للشمال، والآخٙر اجتهد للجنوب .
قالوا: يُصٙلِّيان جماعة وكلٌّ يُصٙلي بالاتجاه الذي اجتهد إليه.
يعني هذا يُعاكِس هذا في الصلاة، وٙيُصٙلِّيا جماعة، يُصٙلِّي معه جماعة، فالواجب أن الإنسان يجتهد قٙدر استطاعته، أما أن يُقٙلِّد ؛ فلا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor