السؤال الخامس عشر: هل يجوز لعبة البلياردو، وإلى متى وقت قيام الليل؟

السؤال الخامس عشر: هل يجوز لعبة البلياردو، وإلى متى وقت قيام الليل؟

الجواب: أما قيام الليل فيكون من بعد العشاء إلى الفجر،؛وبعض أهل العلم يفرق بين القيام والتهجد، وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ.

فقالوا: التهجد يكون بعد نوم، وقيام الليل لا يسبقه نوم، والأمر واسع.

واختلف أهل العلم أيهما أحسن أن تقوم في أول الليل أم في آخره؟

وآخره هو أبرك الأوقات،ففي صحيح الترغيب و الترهيب وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم .
إذ ينزل الرب عز وجل إلى السماء الدنيا ولكن من ترك الوتر فنام فضاع عليه؛ فالوتر في حقه في أول الليل، ولو سبقه صلاة فهذا أحسن، أفضل من الوتر في آخر الليل.

وأما من تمكن للقيام فالوتر في حقه آخر الليل أحسن من الوتر في أول الليل.

والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعض الأصحاب كأبي هريرة أن لا ينام حتى يوتر، وكان أبو بكر لا ينام حتى يوتر، وكان عمر يوتر في آخر الليل.

والقيام كما قلت يبدأ من بعد العشاء ويبقى إلى طلوع الفجر الصادق، هذا كله قيام ليل ولا حرج فيه.

أما لعبة البلياردو فإن كانت هذه اللعبة بمال أو يدفع الخاسر فهذا قمار.

وأما إذا كانت من غير مال فلعبة البلياردو لعبة فيها إضاعة وقت ولكن فيها طول مشي.

يقولون: الذي يلعب بلياردو يمشي كثيرا وهو لا يشعر، وبعض الناس يمارس المشي بالبلياردو، والمشي قد حثنا شرّعنا عليه، ولكن على طريقة غير طريقة البلياردو، فثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “عليكم بالنسلان ” ﺭﻭاﻩ اﻟﺤﺎﻛﻢ (1 / 443، 2 / 101) ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ” اﻟﻄﺐ ” (2 / 8 / 1)، وصححه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها تحت حديث رقم 465.

والنسلان هو أن تمشي مشيا مشتدا ، باشتداد.

واليوم الطب عنده المشي هذا من أهم المهمات.

والمشي حقيقة فعلا هو من المهمات.

ولذا النبي صلى الله عليه وسلم أرشد أمته أمر إرشاد بقوله “عليكم بالنسلان”.

أهل العلم نظرا لهذه الفائدة التي في البلياردو ما قطعوا بتحريمه وإنما قالوا: بكراهيته، إلا أن يكون عن مال فهو حرام، إذا كان الذي يغرم أجرة طاولة البلياردو الخاسر فهذا قمار، وما عدا ذلك فالبلياردو نظرا لشيء من فائدة فيها فعلمائنا رحمهم الله تعالى يكرهونها ولاسيما يعني إذا فتحت باب شر كالصحبة السيئة، أو كالوجود في بيئة فيها غفلة، أو والعياذ بالله إضاعة الصلاة، أو ما شابه، فقد تكون في حق بعض الناس لوجود بعض هذه المحاذير التي لاتنفك عنها قد تصل إلى درجة الحرمة، أما إذا خلت منها فالذي عليه غير واحد من المعاصرين ممن بحث المسألة يقول بكراهيتها .

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1921/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor