السؤال السادس: أخ يسأل عن أحسن ما أُلِّف في خبر الواحد و حُجِيّتُه في التشريع؟

السؤال السادس: أخ يسأل عن أحسن ما أُلِّف في خبر الواحد و حُجِيّتُه في التشريع؟

الجواب:

أما الأقدمون فقد تعرض لهذا المبحث الإمام الشافعي في كتابه ((الرسالة)) وابن حزم في كتابه ((الإحكام)) وأفاضا في الرد على من زعم أن خبر الواحد لا يؤخذ به.
ولم يقل أحد من أهل السُنّة المعتبرين أن خبر الواحد لا يؤخذ به في التشريع.
وأما حُجيّته في العقيدة فقد كتب فيه شيخنا الإمام الألباني، حُجّيه خبر الواحد، و ألف أيضا شيخنا كتابا بديعا آخر (( الحديث حجة بنفسه)).
فالحديث ليس حجة إن استدل به فلان، فإن لم يستدل به فلان فتسقط حُجِّيته….! .
وما علِمنا حديثا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقال به عالم من العلماء، حتى الإمام الترمذي قال جميع ما في الجامع عمل به الفقهاء إلا ثلاثة أحاديث، الثلاث الذين لم يعرفهم عرفهم غيره.
و فصّل بعضهم كأحمد شاكر رحمه الله وبين أن الأحاديث كلها فما من حديث إلا وعمل به بعض أهل العلم والفقه.
و للسندي كتاب بديع اسمه ((دراسات اللبيب في الأُسوة الحسنة بالحبيب)) وفيه تقعيد لهذه المسألة.

رابط الفتوى:

السؤال السادس: أخ يسأل عن أحسن ما أُلِّف في خبر الواحد و حُجِيّتُه في التشريع؟