*السؤال الرابع: أخت تسأل فتقول : هل جائز لنا أن نقول في رواية الأحاديث ( ابن مسعود عليه السلام ) و (أبو هريرة عليه السلام ) و ( عائشة عليها السلام )؟
الجواب :السؤال ملغوم؟
يريد أن يقول هل يجوز أن نقول علي عليه السلام ، إذا أنتم أهل السنة قلتم ابن مسعود وأبو هريرة عليهما السلام لماذا لا نقول علي عليه السلام ؟
نحن ندعوا بالسلام لنا وندعوا بالسلام لغيرنا من أصحاب نبينا ومن بعدهم لكن هذه لا تعامل معاملة اللغة هذه تعامل معاملة الاصطلاح .
فتصلي على الأنبياء وعلى غيرهم تبعاً لا إستقلالاً ، تقول صلى الله على محمد وآله وصحبه والتابعين ونحن معهم يا رب العالمين ، ولا يجوز أن تقول أبومحمد عليه السلام .
هل يجوز أن نقول محمد
عز وجل ؟
الآن هل محمد عزيز ؟ هل محمد جليل ؟
نعم محمد صلى الله عليه وسلم عزيز وجليل لكن لا يجوز لنا أن نقول محمد عز وجل لأنها أصبحت (عز وجل) خاصة بالله و ( عليه الصلاة والسلام ) خاصة بمحمد ، لذا قال ابن عباس كما أسند إسحق القاضي في كتابه ((فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) : لا تصلّوا إلا على أنبياء الله ، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى ولاته على الأمصار : لا يصلي أحد من الخطباء على أحد إلا على أنبياء الله .
زمن عمر بن عبدالعزيز
-زمن الأمويين- كان في تفلت من بني العباس وبقاياهم ،والصلاة على علي رضي الله عنه وغيره .
فحسم الأمر ابن عباس وهو من آل البيت فيقول ما يصلى إلا على الأنبياء .
وعمر بن عبدالعزيز كتب إلى أولياء الأمصار لا يصلى إلا على أنبياء الله ، لك أن تقول عيسى عليه السلام؛ عيسى صلى الله عليه وسلم؛ موسى عليه السلام محمد صلى الله عليه وسلم هذه إصطلاحات ، أصبح عز وجل خاصة بالله سبحانه وإن كان لغة يجوز مع التنويه بالفرق الكبير بين عزة الله وبين عزة رسوله وجلال الله وجلال رسوله فلرسوله عزة وجلالة تليق بالمخلوق ، والله عزته وجلالته مطلقة تليق بالخالق ، مع الفرق بين العزة والجلالة إلا أنها لا تجوز بحق الرسول صلى الله عليه وسلم إصطلاحاً وإن جازت لغةً وكذلك عليه السلام .
والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 15 افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor