*السؤال الثامن عشر: ما هو الضابط في اختيار العروس، ومتى أصلي الاستخارة عند الذهاب إلى لرؤية العروس أم عند الإقبال؟*
الجواب: أولاً أسأل الله أن يبارك لأخينا العريس السائل أو أختنا العروس السائلة، أسأل الله أن يرزق كلا منهما زوجة أو زوج صالح.
الإنسان إذا هَمَّ بشيء يستخير.
اسمع وافهم عني جيداً، إذا فَهِمتَ أَسمح لك أن تتكلم، وإذا لَم تفهم؛ اسكت ما تتكلم.
*طالب العلم التقي الورع لَمَّا يسأل عن المرأة ؛ لا يسأل عن دينها، بل يسأل عن جمالها ابتداءا، فإن أعجبه الجمال، تحول إلى الدِّين فإن ردها؛ ردها بسبب دينها، فيُكتب له الأجر، أمَّا إن سأل عن دينها فأعجبه، ثم سأل عن جمالها، فلم يُعجبه، فتَحَوَّل عنها مع رضاه بِدينها وخُلُقِها بسبب عدم جمالها؛ أثِمَ عند الله.*
لأنَّ قول النبي ﷺ: *«إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه؛ فزوجوه»،* هذا للذكر وللأنثى.
لكن لأن الرجل هو الذي يَطلب؛ جاء الخبر، فالرجل أيضاً إذا بلغه خبر امرأة ذات خلق وذات جمال؛ يجب أن يَقبل إذا أراد الزواج، فإذا أعجبه دينها وخلقها ثم حاد عنها بسبب أن جمالها ما أعجبه؛ هو آثم عند الله عز وجل.
لذا قال *الإمام أحمد* كما في “المغني”، *صاحب الدِّين إذا أراد أن يتزوج؛ يَسأل أولاً عن الجمال.*
فإذا أعجبنا الدِّين ثم سألنا عن الجمال، أعجبنا الجمال؛ نستخير.
الآن بدأ إذا هَمَّ أحدكم، فبلمشورة تحتاج أن تعرف أشياء، تكون عندك ضوابط، ومن أهم *الضوابط*، *الخُلُق والدِّين* -هذا شيء لا يتنازل عنه-.
ثم *أن تكون المرأة ودوداً ولوداً،* «عليكم بالودود الولود».
الودود: هي المرأة التي تتحبب لِزَوجها، الرجال يعاركون الحياة، تأتيهم الهموم والمشاكل، يحتاج إذا لجأ إلى عرينه في بيته؛ أن يجد وجهاً بشوشاً، تعينه على نوائب الحياة والمشاكل، فالمرأة التعيسة، المرأة التي تخرب بيتها، وأكبر أسباب خراب البيت؛ أن الرجل يعاني خارج المنزل؛ وما يجد الوجه الودود، الوجه البشوش الذي يخفف عنه، المشاكل.
لذا بعض الرجال يعيش في المقاهي، عايش في مقهى، يقضي طول ليله في مقهى، هذا ماذا يجد في البيت؟
الجواب: هذا ما يجد الوجه الودود، يجد نَكَداً، أول ما يدخل البيت؛ يحط راسه وبنام، لا يرى أحداً ولا أحد يراه، كأن البيت فندق بالنسبة إليه.
الولود:
من الصواب أن تسأل: كم أخت لها؟
أخواتها المتزوجات، كم أولاد منهم؟
كيف تعرف أنها ولود؟
الجواب: تسأل عن أخواتها المتزوجات.
طيب واحد يقول لي: هي أول واحدة؟
خالاتها، خالاتها كم
في عندهم أولاد؟
طبعاً الوَلَدُ مَطلب في الزواج، النبي ﷺ يقول: «عليكم الودود الولود».
كيف نعرف أن المرأة ولود؟
بأخواتها، بخالاتها، بأمها.
فإذا رأيناها ذات دين وذات خُلُق، وَوَدُود، والوَدُود تحتاج إلى فطنة ويحتاج الإنسان أن يكون نبيهاً، وهذه النباهة لا تنتهي، فرجل على منهج العقيدة الطيبة، يذهب يتزوج امرأة بنفس العقيدة.
فالمرأة طالبة العلم خشيت أن الزوج يكون عنده شيء؛ فقالت له: أين الله؟!
فقال لها هذا الزوج: قال ﷺ :
«أيما رجل دعى امرأته إلى فراشها فأبت وباتت؛ إلا والذي في السماء عليها غضبان».
فكان الجواب موفقا في هذه المسألة.
يعني أتى بالجواب في المكان الذي تحتاجه.
*فنصيحتي بارك الله فيك الحرص على الدِّين والخُلُق، والحرص على أن تكون ودوداً وَلُوداً.*
وبذا تكسب -إن شاء الله تعالى- خيري الدنيا والآخرة.
والدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة.
ولَمَّا تقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة : 201]
ما هي حسنة الدنيا؟
المرأة الصالحة، الزوجة الصالحة.
وحسنة الآخرة:
النظر إلى وجه الله عز وجل.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}:
أي أن تدعو الله جل في علاه، الزوجة الصالحة مكسب عظيم.
مكسب عظيم الزوجة الصالحة.
والله أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢١ جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 -3 – 9 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor