السؤال الثامن:
رجلٌ يعلم علم اليقين أنّ ابنه ينظر إلى المواقع الإباحية ثم يستعمل معصية العادة السرية وتقول المرأه لزوجها: انصح ولدك وعلمه ثم يقول لها: إنَّ ابني هذا أحسن من الذين يقعون بفاحشة الزنا ،
ماهي نصيحتكم ؟
الجواب :- الأصل في الوالد أن يربي ابنه على معالي الأمور.
قلنا أن ولد عبدالله ابن الزبير سمعه أبوه يقول للأولاد ألعب مع من؟
انظر إلى هذا الوالد وذاك وقارن بينهما !
عبدالله ابن الزبير يسمع ولده يقول للصبية مثله، ألعب مع من؟
فقال ابن الزبير لولده: مه ،
لا تقل هكذا.
قل من يلعب معي؟!
من يلعب معي : يعني يريد أن يُنشئه نشأة قائد نشأة يكون فيها هو الذي يقود لا أن يقاد .
فالأصل في الوالد أن يربي ولده على أعلى الأمور .
صحيح في ناس يزنون وفي أسوء ممن يزنون أيضًا.
فالإنسان لا يمدح بترك الحرام
الإنسان متى يمدح؟
بالرقي والعلو في الهمة.
الإنسان له صبوة في فترة من فترات حياته، ونحن ترى دائما نقول المراهق وما في عندنا مراهق ، وهذا خطأ، المراهق موجود في كتب الفقه، ولو واحد جمع أحكام المراهق لوجد أشياء كثيرة جداً .
فالانسان يمر في مرحلة من حياته تغلب فيه الشهوة والعقل يغيب أو يكاد أن يغيب، لكن الظرف العام يحفز هذا الإنسان أن يسمو عن شهواته وأن يترفع عنها.
فالواجب على الوالد أن يحث ولده وأن يرفع همته وأن يربطه بالنبي – صلى الله عليه وسلم- والجيل الأول.
فإن وقع هذا الولد في صبوه أو في خلل فلا ييأس يبقى يعاود ويبقى يرفع همته وهكذا…. وهذه هي التربية، فالتربية في الميدان المكشوف هي أصعب بآلاف المرات من التربية التي فيها الدرس والتي فيها الخطبه والتي فيها الموعظة .
لكن التربيه في الميدان المكشوف تحتاج منك إلى متابعة واستمرار ونصيحة وتأخذ بيد ولدك وأن ترفعه قدر استطاعتك.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفتوى:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052