السؤال الثاني عشر:
امرأة تأتيها الدورة في بدايتها يومين يكون الدم فيها ضعيفاً ثم ينقطع يومين أو ثلاثة ثم يأتي الدم أشد من الأيام الأولى، فما حكم الأيام التي ينقطع فيها الدم من حيث الصلاة والجماع؟
الجواب: أولاً الجفاف ليس طهراً.
والحيض قد يبدأ ثم ينقطع قليلاً ثم يعود، ففترة الإنقطاع والجفاف هذه حيض، وليست المرأة طاهراً.
الصفرة والكدرة قبل الحيض ليست حيضاً أما بعد الحيض فهي من الحيض.
أغلب نساء الدنيا تبدأ صفرة ثم كدرة تبقى طاهراً ثم بعد الصفرة والكدرة يبدأ الحيض.
فبمجرد ما ينزل ولو نقطة دم من فرج المرأة هذا حيض.
نزل يوم أو يومين انقطع يوم أو يومين ثم عاد الحيض وعاد بغزارة وبشدة .
فالنبي- صلى الله عليه وسلم- [يقول في حديث فاطمة بنت حبيش
عن عروة بن الزبير عن فاطمة بنت أبي حبيش :أنها كانت تستحاض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي .
حـسـنه شيخنا الألباني
سنن أبي داود 82 / 304 .]
والفرق بين يَعرِف أو قال يُعرَف
والفرق بين يَعْرِف ويُعرَف
أنَّ يَعرِف أي تنبعث منه رائحة كريهة من العَرْف
وأما يُعرف فالمرأة تعرفه من خلال الآلام والأحوال التي تخصها.
أسود هي تعرفه فبعض النساء يشتد معها الألم شدة كبيرة وبعض النساء تعرفه من خلال الرائحة أو ما شابه.
فالكدرة والصفرة قبل الحيض ليست حيضا وبعد الحيض حيض.
يعني العادة الدم ينزل أسود حمرة مع سواد هذا هو دم الحيض ثم آخر نزول دم الحيض يكون صفرة وكدرة, فالصفرة والكدرة بعد الحيض حيض وقبل الحيض ليست حيضًا.
الناس اليوم للأسف كثير من نساء المسلمين لا يعرفن أحكام الحيض ولا يعرفن متى يصلين ومتى لا يصلين ويكثرن من السؤال في رمضان (فالصلاة عفا عليها الأمر والله المستعان ) فقط يكثرن من السؤال في رمضان حتى تعرف تصلي أو لا تصلي, طيب وسائر السنة؟!
فإذا زوجتك لا تعرف أحكام الحيض إلا إذا أنت تعلمتها فأنت واجب عليك أن تتعلم أحكام الحيض
إذا كنت لا تأذن لزوجتك أن تأتي للمسجد لتتعلم أنت يجب عليك أن تتعلم حتى تحفظ زوجتك وتحفظ بناتك.
البنت تبلغ بالحيض فمن يعلم البنات, أنت لا تستطيع أن تعلم البنت لكن أمها تعلمها.
فأنت واجب عليك أن تتعلم لأجل الأم والبنات وهذا من قول الله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) [التحريم 6.]
فهذا من الواجبات.
مداخلة من أحد الحضور – شيخنا بارك الله فيك المدة ليس لها اعتبار؟ إذا كانت امرأة مدة حيضها المعتادة سبع أيام ثم جائها شيء من الدم بعد هذه السبع أيام التي اعتادت عليها فما حكمها؟
أجاب الشيخ: جزاك الله خيرا هذا سؤال آخر غير السؤال الأول.
السؤال الأول امرأة معروفة عادتها ست أو سبع أيام يتخلل هذه الأيام جفاف سبقه حيض وتبعه حيض هذه تسمى حائضا وتعرف أول الحيض وآخر الحيض.
أخونا أبو محمد يسأل عن مسألة أخرى وهي تداخل الحيض مع الاستحاضة وهذا الذي تقع فيه كثير من النساء هذه الأيام.
يعني امرأة تحيض سبعة أيام في عادتها جائها سبب فتداخل الحيض مع دم النزيف الذي يسمى دم الاستحاضة.
والمستحاضات معروفات في زمن النبي عليه السلام سألن النبي – صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين لما سألته أكثر من امرأة تداخل معها الاستحاضة مع الحيض
قال عليه السلام : ” امْكُثي قدرَ ما
كانت تَحْبِسُكِ حيضتُكِ ، ثم اغتسلي “.
يعني هي الآن سبع أيام الحيض ثم جاءها نزيف وهذا النزيف امتد أربع أيام أبو خمسة أيام أو أقل أو أكثر وتداخل الحيض مع الاستحاضة ماذا تعمل المرأة؟
تمكث قدر أيام الحيض في الوقت المعتاد ثم تغتسل وتصلي ولو بقي دم النزيف ينزل تصلي وتتوضأ لكل صلاة إذا بقي ينزل عليها الدم.
لكن لا يحل لها البتة أن تترك الصلاة وإذا تداخل الأمر تمكث قدر الحيضة وقدر الأقراء.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
٢٤ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفتوى:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052