السّؤال:
ما المقصود بحديث: “أحفُوا الشّوارب”، هل المقصود حلق الشّوارب بالشّفرة، ام التّخفيف؟
الجواب:
(الحفّ) كلمةٌ مُشتركةٌ في اللّغة العربيّة، بينَ الأخذِ من أصلِهِ، وبينَ القصِّ الشّديد حتّى يَظهرَ بَياضُ البَشرَة.
والرّاجحُ عند أهلِ العلم في معنى “قُصّوا الشّوارب”: الأخذُ الشّديد، حتّى تظهرَ البَشرة.
وقد كانَ مالكٌ يقول:
(حلقُ الشّوارب مُثلَة).
من حلقَ شَاربهُ فقد مثّل بنفسه.
وصحّ أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قصّ -بنفسه- شاربَ المُغيرة بن شُعبة -رضي الله عنه-، وكانَ يأخذُ السّواكَ ويقصُّ والسّواك تحت الشّفتين.
عن المغيرةِ بنِ شعبةَ، قال : ضِفْتُ مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – ذاتَ ليلةٍ، فأمر بجَنْبِ فشُوِيَ، ثم أخذ الشَّفْرَةَ، فجعل يَحُزُّ لي بها منه، فجاء بلالٌ يُؤْذِنُهُ بالصلاةِ، فأَلْقَى الشفْرةَ، فقال : ما له تَرِبَتْ يَدَاه ؟ !، قال : وكان شاربُه وَفاءً، فقال لي : أَقُصُّه على سِوَاكٍ ؟ – أو: قُصَّه على سِوَاكٍ – .
رواه أبو داود (١٨٨)، وأحمد (١٨٢١٢).
والمعنى: أنّ الحفّ الثّابت عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هو الأخذ الشّديد وليس الحلق.
والله -تعالى- أعلم.
↩ رابط الفتوى:
ما المقصود بحديث: “أحفُوا الشّوارب”، هل المقصود حلق الشّوارب بالشّفرة، ام التّخفيف؟
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor