السؤال:
الزواج سنة من السنن التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف نفسر عزوف بعض علمائنا من السلف الصالح وعلى رأسهما شيخ الإسلام وتلميذه النووي؟
الجواب:
لا ليس تلميذا لشيخ الإسلام فالنووي قبل ابن تيمية ، فإن ابن تيمية لم يدرك النووي.
ابن تيمية يروي عن شخص عن طبقة عن النووي،ما أدرك النووي،
ولكنه بلديُّه ، وبعض شيوخه الذين أخذ عنهم هم تلاميذ للنووي .
النووي مات صغيرا وابن تيمية عاش يقارع أعداءه.
ولولا أنه قال أنا لا أعرف النساء وما تزوجت وما تسريت لقلنا لعله تسرى.
ظفرت بإسناد في “اتحاف السادة المتقين “قديما -والآن جاءني وأنا أتكلم – برجل كأنه اسمه عبدالله بن أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية، وهذا مذكور في إسناد عند الزبيدي في “اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين” . ولكن الظاهر أن هذا تطبيع وخطأ، فإبن تيمية ما تسرى ولا تمتع بالنساء وهذه صور نادرة.
من كتب في العزاب من العلماء هم قلة ، وإذا جمعت العجائب من البر أو من البحر في مدة طويلة فنفلتها بجانب بعضها بعضا تستغرب، هذه درر قليلة وليست هي الأصل.
ولذا علماء الأمة تزوجوا وانجبوا وكان ابن عباس يقول كما في البخاري معلقا” احسنكم اكثركم نساء، يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
أحسن المسلمين أكثرهم نساءً، أو أفضلكم أكثركم نساءً فأكثر الرجال نساءً هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم الذين تخلفوا فلم يتزوجوا لهم أعذار، وهذه الأعذار بعضها قد تكون خاصة بهم لا يستطيعون التصريح بها، وإن صرحوا بها لا تلزمنا ،
فبعض الناس لا يستطيع أن يقرب بالنساء، هكذا خلقه الله عز وجل.
فلا يجوز أن يجعل القليل النادر أصلا ، فالنادر لا حكم له.
يعني يا من تذكرون أن بعض العلماء لم يتزوجوا كم واحد هم؟
أربعين، خمسين، ستين، سبعين، مقابل مئات الألوف بل أكثر.
والأصل هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.✍️✍️
⬅ شرح صحيح مسلم
2024/9/26
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان.