السؤال: كيف تتم كتابة الوصية عند الموت؟

السؤال:
كيف تتم كتابة الوصية عند الموت؟

الجواب:
الوصية أن تضع الناس بعدك من أحبائك وورثتك، فألا تتركهم في عِماية، تقول لي كذا من الديون وعلي كذا، فما تعلمه على غلبة الظن أنه سيُفعل من خلال موت أمثالك من عشيرتك أنه سيفعل حراما تمنع منه فتعلم وتغلب على ظنك، فقديما كانت النساء يلطمن وينحن فكان الواجب البراءة من النوح واللطم، تعلَّم الناس اليوم واللطم والنوح قليل، لكن الناس اليوم يستدينون حتى يطعمون الناس في الثالث، والأربعين، والأسبوع، ورأس السنة، والعيد فهذا تبرأ منه، فكل ما يغلب على ظنك أنهم سيفعلونه فيه محذور تبرأ منه ولا يوجد للوصية لفظ، الوصية متروكة للإنسان ثم لك ثلث لك أن توصي به لمن تحب، الإمام الشافعي إمام كبير محمد بن إدريس الشافعي فكتب في وصيته وقال وأن يُعطى كل ذكر من آل شافع دينار، كل واحد من الحمولة والعشيرة اعطوه دينار حتى لا ينساني من الترحم عليّ، كان ذا مال فأوصى لكل واحد من عشيرته أن يُعطى دينار، فأنت حر في الوصية ولكن لا تُقْدِم حتى تستشير وهنا لفتة ينبغي أن ننتبه لها، سعد طمع بالأجور فأوصى بماله ولما مرض ما كان له ولد ثم فيما بعد رزقه الله عدد من الذكور وأصبحوا من أهل الحديث لهم ذكر في الأحاديث ولهم ذكر في عامر بن سعد بن أبي وقاص في صحيح مسلم، فأوصى ماله للفقراء فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الإرشاد لنا فقال ياسعد إنك ان تذر ورثتك أغنياء خير لهن من أن يتكففن الناس، أنت انوي في ما بينك وبين الله أن هذا المال يُعطى للأولاد ولك فيه أجر لك فيه أجر، إذا أردت أن تترك مالك لأولادك حتى لا يتكففوا الناس ولا يسألوا الناس وفي الحديث القادم في صحيح مسلم “اليد المُعطية خير من اليد الآخذة” اترك أولادك أصحاب يد مُعطية فلا تتركهم يتسولون ويطلبون، ليكن هذا بينك وبين الله. انتبه فضًّل النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الورثة وهم أغنياء المال على إعطائه للفقراء، فإعطائهم الفقراء فيه أجر فالأفضل من هذا الأجر أن يأخذه الورثة، فأن يرث الورثة أباهم فيأخذون من ماله هذا فيه أجر أعظم عند الله من الصدقة، انتبه لهذا يعني لا تخرج من كل مالك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد لا تخرج كل مالك الثلث والثلث كثير فلو نقصت أحسن، العلة أترك ورثتك أغنياء خير لك من أن يتكففوا الناس.✍️✍️

⬅ شرح صحيح مسلم
2024/10/10

↩ رابط الفتوى:

السؤال: كيف تتم كتابة الوصية عند الموت؟


⬅ خدمة الدرر الحسان.