السؤال :
هل يوقن العبد بالإجابة عند الدعاء أم يطمع بالإجابة؟
الجواب:
العبد يوقن، لكن هذه الدعوة ليست متيقنة، أنا أدعو بعزيمة والرجاء من الله عز وجل، وكان بعض السلف يقول: إني لا أحمل هم الاستجابة، ولكنني أحمل هم الدعاء، فمن يسر الله، ومن حبب الله إليه الدعاء، فالله ما فعل له ذلك إلا لكي يستجيب له ، والشقي من الناس من لا يرفع يديه إلى الله ويسأله.
كثير من الناس تمضي الشهر والشهران والسنة والسنتان، لا يرفع يديه يقول: يا رب، يا الله، هذا شقي، ولذا السلف ما كان الواحد منهم يحمل هم الاستجابة، كان يحمل هم الدعاء، أن الله يشرح صدرك ويلهمك كيف تثني عليه، وكيف تسأله، وبماذا تسأله، هذه طاعة جراء طاعة سبقتها، وأن تنصرف عن الله عز وجل بكليتك ولا تسأله، وتتكل على غيره، هذا جراء معصية.
القلوب اليوم لَما يمرض الولد تتجه إلى الطبيب والدواء، لا بأس، اذهب للطبيب وخذ الدواء، لكن قلبك ينبغي أن يكون أول ما يتجه إلى الله:
{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء : 80]
واليوم :
الرازق الراتب أو المصلحة أو البقالة.
التوكل قليل على الله، لذا المسلمون يُـحرَمون المطر وما أحد يشعر بمشكلة!
ونخشى أيضًا أن نبقى على حالنا الذي نحن فيه، ونخشى أيضًا من القحط.
فالنبي أخبرنا صلى الله عليه وسلم في صحيح حديثه – وأختم بهذا – فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
« ليس السَّنَةُ بأنْ لا تُمطَروا ، ولكِنَّ السَّنَةَ بأنْ تُمطَروا وتُمطروا ؛ ولا تُنْبِتُ الأرضُ شيئًا ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد | الصفحة أو الرقم : 503
ليس السَّـنة – أي ليس القحط – أن لا تمطروا، ولكن السَّـنة – أي القحط – أن تُمطروا ثم تُمطروا ثم تُمطروا ، ولكن لا تنبت الأرض شيئًا.
نزل المطر والمزارعون في حسبانهم أن المطر لا يَنزل، فما بذروا في الأرض البذر الذي يناسب المطر في هذا الوقت، فالمطر كثير ولكن الأرض قاحلة.
ليس السَّـنة أن لا تمطروا، ولكن السَّـنة – أي القحط – أن تمطروا ثم تمطروا ثم تمطروا، ولكن لا تنبت الأرض شيئًا.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«لم يَمْنَعْ قومٌ زكاةَ أموالِهم إلَّا مُنِعوا القطرَ من السماءِ، ولولا البهائمُ لم يُمْطَرُوا ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5204
نسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافية، وقتادة كان يقول: ما أنزل الله عذابًا على قوم إلا عند انسلاخ الشتاء.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يدرأ الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن أمتنا، وعن مجتمعاتنا، وعنا ، وعن ذويْنا ووالدينا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر:
فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله.
من اليوتيوب بعنوان
(لأول مرة ينشر الشيخ مشهور_بن_حسن_آل_سلمان 150- شرح مسلم)✍️✍️
◀️ رابط الفتوى:
السؤال : هل يوقن العبد بالإجابة عند الدعاء أم يطمع بالإجابة؟