[سيبقى طالب علم الحديث مردداً مع ابن المبارك ، كانوا يقولون لابن المبارك رحمه الله : إلى متى حدثنا وأخبرنَا؟]

[سيبقى طالب علم الحديث مردداً مع ابن المبارك ، كانوا يقولون لابن المبارك رحمه الله :
إلى متى حدثنا وأخبرنَا؟]

لذا بعض إخواننا الذين لا يعرفون علم الحديث، وقد سمعت هذا من بعض إخواننا الذين يدرسون في المسجد الأقصى، يقول: “يا شيخ، ألا يكفينا دراسة لعلم الحديث؟
ويقولون :
نعمل بالذي بين أيدينا ثم نبحث عن الذي بين أيدينا”.

قلت: لا يكفي ، هناك بعض مواطن في الترمذي، وفي أبي داود، وفي صحيح مسلم، وصحيح البخاري، لا تستطيع أن تفهمها بيقين بالمنهج العلمي المتبع المرسوم، إلا أن تكون عندك ، ما نستطيع أن نتكلم بالمنهج العلمي الصحيح إلا أن نقف على عدد كبير من الاحاديث.

وسيبقى طالب علم الحديث مردداً مع ابن المبارك ، كانوا يقولون لابن المبارك :
إلى متى حدثنا وأخبرنا؟

فقال رحمه الله:
لعل الحديث الذي فيه نجاتي لم أقف عليه بعد”.

وكانوا يقولون لأحمد:
“يا إمام، يا أبا عبد الله، إلى متى مع الحديث؟
تشغل ليلك ونهارك في مجالسك، في مجالسك العامة والخاصة، في مجالس الجد والمزح، لا تعرفون حدثنا وأخبرنا؟
إلى متى تبقى مع العلم؟”

فكان يقول العبارة الجميلة النافعة التي يحبها الذكور من الرجال، كان يقول: “مع المحبرة إلى المقبرة”.

سأبقى طالب علم إلى الوفاة، رحمه الله تعالى، رحمهم الله.

أرجو الله أن نكون من طلبة الحديث، وأرجو الله أن نُحشر مع العلماء، وأرجو الله أن يمن علينا بأن نسير على نهجهم وسننهم وأن نتبع طريقهم ، طالب العلم منهوم لا يشبع.

المصدر:
البث المباشر – لدرس شيخنا شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
التاريخ:
٢٠ صفر ١٤٤٧ هـ
١٤ أغسطس ٢٠٢٥ م.✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[سيبقى طالب علم الحديث مردداً مع ابن المبارك ، كانوا يقولون لابن المبارك رحمه الله : إلى متى حدثنا وأخبرنَا؟]