[كثير من الطلبة لهم قرون ينطح فيها ، لأنه لا يتعلم ليعمل، والذي يجري على لسانه شتم ولعن وما شابه، ولا يزكي نفسه]
“الله لما امتنَّ قدم التزكية، العلم، طالب العلم إن زكَّى نفسه، فوقع العلم على نفسٍ زكية، سَعِد وأَسْعَد وصَعِد وأَصْعَد، ووَصَلَ الجنة، وإن وقع العلم على نفسٍ خبيثة، هنا يأتي انفِكاك العلم عن العمل، وإن ذلك من أسباب دخول النار ، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)} [الصف : 2-3]
إذًا، طالب العلم ينبغي أن يحرص بدايةً على إيش؟ على التزكية، يتعلم ليش؟ ليعمل.
سفيان رحمه الله -سفيان الثوري- ، أنا أنصحكم تقرأوا ترجمة سفيان ، من كتاب حلية الأولياء ، فيها فوائد عجيبة، فيها تربية عظيمة.
سفيان يقول:
“من تعلم ليعمل كسره العلم ، ومن تعلم ليُناطِح ويُناظر ، فليضع له قرنين”.
كثير من الطلبة لهم قرون ينطح فيها ، لأنه لا يتعلم ليعمل، والذي يجري على لسانه شتم ولعن وما شابه، ولا يزكي نفسه، ولا يزكي من هم حوله، إن كان له تلاميذ أو إن كان له أهل،
لذا، الله جل في علاه لما امتنَّ على هذه الأمة قال إيش؟
قال تعالى:
{ .. وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }
[آل عمران : 164]
المصدر:
الدورة الشرعية الثالثة للدعاة في اندونيسيا – منهج السلف في التعامل مع الفتن – المحاضرة الثالثة.
تاريخ:
29 جمادى الآخرة 1446 هـ
30 ديسمبر 2024 م
◀️ رابط الفتوى: