[صاحب الحق دائمًا لابد قبل أن يضع الله له القبول أن يسمع ما يؤذيه ]
قِيلَ للإمام الشافعي -قولٌ جميلٌ، قال يا إمام:
أيّهما أحسن للرجل، أن يُمكّن أم أن يُبتلى؟ من أحسن؟ فقال جوابًا عجيبًا، قال الإمام الشافعي:
سبحان الله!
وهل يُمكّن الرجل حتى يُبتلى؟ وهل يُمكّن الرجل حتى يُبتلى؟
إذاً ليس البلاء فقط في الطعام والشراب والرزق والمال، وإنما الصراع الذي يقع بين الحق والباطل صراعٌ شديدٌ، وإن كان الإنسان غير مفتونٍ بقلة مالٍ أو قلة شرابٍ أو طعامٍ، لكن صاحب الحق دائمًا لابد قبل أن يضع الله له القبول أن يسمع ما يؤذيه.
فسماع لما يؤذي ليس دائمًا علامة شر، بل في الغالب علامة خير، فأسأل الله عز وجل أن يكتب لي ولكم الخير حيث كان، وأن يرزقنا الخير بجميع ألوانه وضروبه، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص والاستقامة على أمر الله عز وجل، وأن يُظهر كذب الكذّابين الذين يتّهمون الناس بظنٍّ وتخمينٍ وهم لا يَعرفونهم ولا يسمعون شيئًا، وهذا من مظنة الكذب، والعاقل لا يفعل ذلك،
أسأل الله لي ولكم الخير والهدى والرشاد والتقى.
المصدر:
البث المباشر – لدرس شيخنا شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله
تاريخ:
5 ربيع أول 1447 هـ
28 أغسطس 2025 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى:
[صاحب الحق دائمًا لابد قبل أن يضع الله له القبول أن يسمع ما يؤذيه ]