[الآن المسائل الكبيرة غاب عنها منهج العلماء في البحث، وهذه مصيبة كبيرة جداً، والأعداء تمكنوا من الأمة من خلال هؤلاء الناس]

[الآن المسائل الكبيرة غاب عنها منهج العلماء في البحث، وهذه مصيبة كبيرة جداً، والأعداء تمكنوا من الأمة من خلال هؤلاء الناس]

فالعلماء أقاموا بناء هذا الدين على النصوص الصحيحة وهذا يخص علم الحديث ، وعلى الدلالات الصريحة الواضحة البينة ، وعلى اللغة الصحيحة أيضاً.

تنتيف الدين مشكلة هذا الزمن ، أصبح ما فيه علماء، وصار العمل العلمي مثل البقالة والسوبر ماركت، دكتور فاتح سوبر ماركت، يُدرِّس مادة معينة، طيب، علِّمنا؟ قال:
لا أستطيع أن أعلمكم ، أنا حافظ المادة فقط، وأتكسَّـب.

أنت عندك وظيفة وأنت عندك بقالة، أنا أحفظ كلمات أقولها.

يحدثني إخواني الدكاترة، يقولون لما نوزع البرنامج السنوي للطلبة، تكون في مجازر مقاتلة بين المشايخ (هذه أعرفها ، أما هذه لا أعرفها ، هذا المبحث أنا أعرفه ، وهذا لا أعرف أن أُدرِّسه ، أنا لست متخصص في كل مادة التفسير أو الحديث، لا، بل في جزئية من هذه الجزئيات).

وحدثني الأستاذ عمر الأشقر رحمه الله، قال:
كنت أشهد هذه الوقائع الساخنة ، قال:
فكنت أتحسر وأتأسى،
وكنت أقول للأساتذة: أنتم وزعوا المواد التي تريدون فيما بينكم، وابقوا لي المادة التي لا تريدون تدريسها ، أنا طالب علم، فإذا وكلتم لي مادة أنا لا أعرفها، أعرف علماء أذهب إليهم يعلموني ثم أعلمكم.

هذا طالب العلم، هذا طالب العلم، الخلاصة، الأمر حقيقة القلب مليء أوجاع والسبب حال عوام الناس، وإنما حال الخواص.

تخيل لو الأطباء مرضى، ومرض مستشرٍ، ووصل المرض للأطباء، والطبيب يحتاج مَن يعالجه ، كيف يستطيع أن يعالِج المريض؟

الأطباء مرضى كيف يعالجون الناس؟!
فسيبقى المرض.
خذ هذا المثل واحفظه.

واعلم أنك يا طالب العلم ، ينبغي أن تشارك الأمة في رفع الجهل عنها، ولن تقوم للأمة قائمة وهي جاهلة، ولن تقوم للأمة قائمة وهي متنكبة عن طريقة العلماء في بحث المسائل، الآن المسائل الكبيرة غاب عنها منهج العلماء في البحث، وهذه مصيبة كبيرة جداً، والأعداء تمكنوا من الأمة من خلال هؤلاء الناس ، نسأل الله العفو والعافية.

المصدر:
الدرس السادس – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن.
التاريخ:
٢٥ صفر ١٤٤٧ هـ
١٩ أغسطس ٢٠٢٥ م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[الآن المسائل الكبيرة غاب عنها منهج العلماء في البحث، وهذه مصيبة كبيرة جداً، والأعداء تمكنوا من الأمة من خلال هؤلاء الناس]