[الراسخ في العلم إن سُئِـل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن]

[الراسخ في العلم إن سُئِـل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن]

قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
الشريعة جاءت بالعمومات في أشياء كثيرة، وهذه العمومات التي جاءت بها الشريعة صادرة من عند الله وفيها كل عموم يَلزم الخلق إلى يوم القيامة، فكل نازلة وكل مسألة تنزل بالأمة إلى قيام الساعة إلا ولها أصل في كتاب الله وفي سنة رسول الله ﷺ.

من يستطيع أن يربط كل مسألة نازلة بعموم القرآن؟!
لا يقدر على هذا إلا الراسخ.

لذا، الشاطبي رحمه الله لَما تعرّض للراسخ في العلم في كتابه الموافقات قال:
الراسخ إن سُئل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن.
لأن في القرآن الغنية والكفاية، وما ترك شيئاً ، لأن فيه تبيان لكل شيء.

واحدٌ ظريف يقول لشيخ يفسّر:
لما يفسّر قول الله فيه تبيان لكل شيء، فقال له يا شيخ: عندي سؤال؟
قال: نعم، اسأل، تفضل، قال: القرآن علّمنا كيف نصنع السندويشة (لفظة عامية ، وهي رغيف خبز بداخله طعام) ، كيف نعمل السندويشة؟

قال: في القرآن تبيان كل شيء، قال: نعم؟، قال: نعم، علّمنا، قال: أين؟ اذكر أين علّمنا القرآن أن نصنع سندويشة؟، قال: في قول الله عز وجل: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43].

فالقرآن فيه عموم في كل شيء، كل شيء في القرآن، أي مسألة فيها عموم، فيه عمومات، القرآن ما تركنا عبثاً ولا هملاً، ولا يستطيع أن يُميّز هذا الأمر إلا من كان مليئاً في موضوع صيغ العموم.

المصدر:
الدرس العاشر – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن.
التاريخ:
23 ربيع أول 1447 هـ
16 سبتمبر 2025 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[الراسخ في العلم إن سُئِـل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن]