[ حكم البناء على القبور ]
جاء في الحديث:
وَلِمُسْلِمٍ عَنْهُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ, وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ, وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ.
الشرح للشيخ مشهور حسن:
فإذا هناك نهي عن البناء على القبر ، وفي صحيح مسلم من حديث فضالة بن عبيد ، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر بتسويتها.
القبر الذي أقيم عليه بناء أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يسوى ، وفي صحيح مسلم أيضاً :
روى مسلم (969) عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ «أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ»
فالآن تشييد القبر في الحديث الذي معنا يجصص يبنى عليه ، يبنى بالجص هذا هو التجصيص ، ولا فرق بين أن يبنى بالجص أو أن يبنى بالحجارة أو أن يبنى بالإسمنت أو أن يبنى بأي شيء آخر.
اليوم يبنى القبر ويضعون الزهور ، والورود على عادة أهل الكتاب ، أغلب مخالفات المسلمين في بلاد الشام في القبور والجنائز غير موجودة في الحجاز ، وسبب ذلك أنها عادات جاءتهم بغفلة وعند الجهل ، بسبب مجاراة أهل الكتاب بسبب مجاراة النصارى.
بعض القبور لو رأيتها في مقبرة النصارى ؛ لا تفرق عن قبر موجود في مقبرة المسلمين قبر عليه ورود ، وبعض الناس -وللأسف- يفعل هذا عبادة ، يزرعون الشجر ، ويعتقدون أن هذا الشجر المزروع يظلل القبر ويحميه من الشمس والبرد والحر ، وهذا كله من متابعة أهل الكتاب ، وهذه كله من البدع.
كذلك نهى أن يقعد على القبر ، ونهى أن يبنى على القبر هذه كلها واردة في حديث جابر في صحيح الإمام مسلم.
المصدر:
المحاضرة الثالثة لفضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله ، من كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام ت الزهيري ، لابن حجر العسقلاني رحمه الله.
الموافق :
10 محرم 1447 هـ
05 يوليو 2025 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى: