[هل تصح عبارة “الشريعة صالحة لكل زمان ومكان” ؟ ]

[هل تصح عبارة “الشريعة صالحة لكل زمان ومكان” ؟ ]

قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
هذه العبارة أنا لا أوافق عليها وهي شائعة بين الناس، أي عبارة التي أنا لا أوافق عليها؟ أخشى تخرجون تقولون عني ما لم أقل، وهذا يحصل، أنا لا أوافق على عبارة “أن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان”، هذه عبارة عندي خطأ.

وصوابها أن “الشريعة مُـصلِحَة لكل زمان ومكان”، قولك “أن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان” لا يحصر الإصلاح في الشريعة، وإنما هي كسائر الأشياء الأخرى، قد يوجد غيرها صالح، أما قولك “هي فقط المُـصلِحة لكل زمان ومكان”، اختلف الحال.

فالشريعة ليست صالحة، هي مُصلحة لكل زمان ومكان، لكن من يُفصِّل لنا هذا الإصلاح؟
إصلاح لا يَـقدر عليه إلا كبار العلماء الدعاة والخطباء والوُعاظ، جزاهم الله خير، أطلقوا هذا العموم، تفصيل هذا العموم لا يقدر عليه أحد.

“ضياء الحق” في باكستان لما أراد أن يَحكُم بالشريعة، استدعى شيخنا، شيخنا الزرقاء، كان يدرسنا في ذاك الحين سنة 1988م، وغاب عنا أكثر من أسبوع بقليل، حوالي 10 أيام، وطلب منه أن يضع قانونًا مأخوذًا من الشريعة، ثم جاء قال لنا، والله أذكر كلام الشيخ زرقا رحمه الله، قال:
يا أبنائي هذا الرجل صالح، ادعوا الله له، أظن أن عمره قصير.

ما مضى أسبوع إلا وقد أخبرنا بأنه تفجرت طائرته وهو في الطائرة في السماء.

المصدر:
الدرس الثاني عشر – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله.
10 ربيع الآخر 1447 هـ
2 أكتوبر 2025 م✍️✍️

◀️ الرابط في الموقع الرسمي :

[هل تصح عبارة “الشريعة صالحة لكل زمان ومكان” ؟ ]