[ هل الخوارج مخلدون في النار ؟ ]
السؤال:
يسأل بعض الإخوة فيقول: هل الخوارج يكونون في النار، في جهنم، مخلدون، لا سيما أن النبي ﷺ قال: «الخوارج كلاب أهل النار» [ رواه ابن ماجه والترمذي] ؟
الجواب :
الخوارج كلاب أهل النار من الغيب، فلا يجوز شرعًا القياس فيه، فالقياس قائم على تعدي العلة بين الأصل والفرع، فالقياس قائم على أربعة أشياء: أصل، وفرع، وعلة، وسريان العلة من الأصل إلى الفرع، والخوارج من النار من الأخبار الغيبية الذي اطلع نبيه ﷺ عليه، فلا يجوز أن تتكلم في حق من ليس خارجيًا أن تقول: إنه كلب من كلاب أهل النار، حتى من كان فيه عرق من الخوارج، فليس لك أن تنزل الخارج على من فيه عرق، وقلت لكم: تقوى الأمور وتضعف على حسب تمثل الأصل وآثاره في حق المتكلم، والوجود في النار لا يلزم منه الكفر، فالنبي ﷺ أخبرنا كما في صحيح مسلم: «صِنفَانِ مِن أَهلِ النَّارِ لَم أَرَهُما… نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ…» [ رواه مسلم ] .
فهؤلاء في النار، لكن هل كونهما في النار خروج من الملة؟ لا، فرق بين الفرقة النارية والفرقة الكفرية، فالخوارج كلاب أهل النار فيما أخبر النبي ﷺ، ولكن لم يثبت في الأثر حديث أنهم خالدون، كما ورد أن النبي ﷺ ذكر المتبرجات الكاسيات العاريات من أهل النار وهنَّ ليسوا بكافرات، ففرق بين الفرقة النارية والفرقة الكفرية.
المصدر:
شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.
22 جمادى أول 1447 هـ
13 نوفمبر 2025 م✍️✍️
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :
